رافقت تنقل لاعب الملعب التونسي سابقا أمير العكروت الى النادي الافريقي هالة كبيرة خاصة أن الأفارقة كانوا يحتاجون للاعب تتوفر فيه المواصفات التي يمتلكها العكروت من طول قامة وسرعة وفنيات وقدرة على التسجيل ولياقة بدنية مطلوبة لاستعادة أجواء التتويجات التي انحسرت على باب الجديد بسرعة بعد بطولة 2007 2008. العكروت وفي الوقت الذي انتظر منه أحباء الافريقي الكثير لم يقدم ما هو مطلوب منه، ولئن أرجع البعض سبب ذلك الى قلة الاستعداد البدني للاعب في بداية ظهوره مع فريق القلعة الحمراء والبيضاء مؤكدين أن انتظام اللاعب في التمارين وبمرور الجولات سيستعيد امكاناته المعهودة وسيكون الورقة الرابحة لمدربه. لكن تتالت الجولات وأداء أمير العكروت بقي يراوح مكانه فلم يظهر هذا اللاعب تميزا عن بقية زملائه بل إنه ولولا المجهودات الاستثنائية لزهير الذوادي حينا ومحمد تراوري حينا آخر وغيرهما لعرف الافريقي عدة صعوبات في الخط الأمامي ولما قدر على هزّ شباك المنافسين باعتبار أن لاعب البقلاوة سابقا ورغم ما يظهره من حماس عند نزوله الى الميدان فإنه عجز عن صنع الفارق ويكتفي في الكثير من الأحيان بمجرد العدو على البساط الأخضر وعندما تصله الكرة يعجز في غالب الأحيان عن حسن التصرف فيها، فضاعت نتيجة ذلك عديد الهجومات عن الخط الأمامي للإفريقي بمفعول الارتباك الذي يطغى على أداء العكروت مما يضطرّ المدرب لوشانتر الى تغييره مثلما حصل في لقاء فريقه بالملعب التونسي والذي تلهّى فيه هذا اللاعب بأمور غير التي يجب أن ينشغل بها. ولأن أداء أمير العكروت لم يكن في المستوى خاصة في لقاء فريقه الأخير ولأن الأحباء لا يمكن لأي كان أن يأكل بعقولهم «حلاوة» على رأي الأشقاء المصريين ولأن مجرد تصرّفات اللاعب الصادرة عنه من على بنك البدلاء تجاه الحكم ولاعبي فريقه السابق لا يمكن أن تجلب له تعاطف مشجعي الافريقي ولا أن ترفعه في عيونهم فإن هذا اللاعب لم يمنحه سوى 1 في المائة فقط أصواتهم من مجمل المصوتين في الموقع الرسمي للنادي الافريقي على شبكة الأنترنات مقابل تتويجهم لخالد السويسي كأفضل لاعب في لقاء فريق باب الجديد بالبقلاوة متبوعا بزهير الذوادي الذي تنازل عن المركز الذي تربّع عليه في لقاءات الافريقي الأربعة الفارطة. وهذه ثاني مرة خلال هذا الموسم التي يُحظى فيها خالد السويسي بإجماع أنصار الافريقي بعد أن كان تُوج كأفضل لاعب في لقاء فريقه بشبيبة القيروان الذي دار في إطار الجولة الثانية للبطولة وانتهى لصالح الأحمر والأبيض بهدف لصفر. فهل يعيد أمير العكروت حساباته ويركز اهتمامه على ما يفيده ويفيد ناديه أم تراه يبقى مصرا على أنها معيزا حتى وهي تحلّق في السماء؟