عاش شارع بورقيبة بالعاصمة يوم أمس الاول مهرجانا كبيرا عرف بشارع الفنون دأبت على تنظيمه المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بتونس بالتعاون مع الولاية والتجمع وذلك في إطار احتفالات تونس بالذكرى 22 للتحوّل المبارك. وقد دعي لهذه المناسبة عدد من الفنانين التشكيليين والفرق الفلكلورية حيث أقيمت على مستوى الشارع بين الاشجار ورشات متعددة للفنون تحت شعار: «تونس منبع الحضارات» وقد جلبت عددا كبيرا من المثقفين والمواطنين ورجال الاعلام والمتأمل في هذه الورشات يستنتج تفرّد ورشة الفنان عبد الحميد عمار برسم ألمع شخصيات تونس وتميز لوحته التي كلف برسمها من قبل المندوبية الجهوية للثقافة فرسم شمس السابع من نوفمبر تسطع على حضارات تونس القديمة والحديثة وعبّر الفنان عبد الحميد عمار بريشته عن المبادئ السمحة للسابع من نوفمبر التي غيّرت وجه تونس من فترة الغموض الى فترة الوضوح والتميز في عديد المجالات انطلاقا من حضارات تونس العريقة ومن مخزونها التراثي والثقافي والوطني ولقد استقطبت لوحة عبد الحميد عمار جموعا كبيرة من المعجبين فهل تكون مشاركة هذا الفنان المتعدد المواهب انطلاقة واضحة نحو تكريس الابداع للوطن خاصة وأنه قدم في المدة الاخيرة عديد الانشطة المكرّسة للسابع من نوفمبر من عروض سحرية وتنشيط ورشات ومعارض تشكيلية تناولت شخصيات القائمات الانتخابية من اللون الاحمر كما كرّس ريشته لانجاز عديد الرسومات عن الوطنية في خيمات انتخابية وفي فضاءات الجامعات الدستورية والشعب بإشراف لجان التنسيق كما عرض أيضا في فضاءات ثقافية حول هذا الحدث الذي تفخر به تونس وهذا ليس بغريب عن الفنان عبد الحميد عمار فهو فنان الوطن والوطنية منذ عهد التلمذة.