تتواصل في ولاية قبلي فعاليات الدورة الثانية لملتقى السينما الذي تأسس بمبادرة من المجلس الجهوي سنة 2007 وتوقف لسنتين ليعود في هذه السنة في صيغة جديدة أشرفت عليها المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ونظّمها مجموعة من السينمائيين الهواة من الناشطين في دار الشباب بقبلي الذين قدّموا مجموعة من الأعمال التي تكشف عن مواهب سينمائية مغمورة تنتظر فرصتها في البروز ولا شكّ أنها ستلقى الدعم من المجلس الجهوي بقبلي ومن مندوبية الثقافة ويسعى بعض المبدعين في الجهة الى تأسيس جمعية جهوية للفن السابع في ولاية قبلي لنشر وتنمية الثقافة السينمائية وتشجيع السينمائيين الهواة. السينمائيون الهواة في قبلي قدّموا مجموعة من الأفلام وهي «المهمل» و«أحلام موؤودة» لخامس شوّد و«الخطوة الاولى للفلاح» للمختار عبد النبي و«عطش الاجنحة» لأيمن يعقوب وخامس شوّد و«انه عالم عجيب» لعادل بن عثمان و«زوم» لأمين العابد وأمال بن ابراهيم وقدّم المختار عبد النبي مداخلة حول تجربته في الميدان السمعي البصري والسينمائي. تجارب الدورة الثانية لملتقى السينما بقبلي كانت مناسبة لتقديم أفلام وثائقية لجمهور قبلي في دار الثقافة ابن الهيثم منها «كان يا ما كان» لهشام بن عمار و«فن المزود» لسنية الشامخي و«هي في عيني حواء» لأنور لحوار و«جارة الساس» لمحمود التركي و«خرمة» للجيلاني السعدي و«Les sandales de terre». و«دوز... وردة الرّمل» لكريم العوّادي من انتاج جمعية دوز للتراث والفنون بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث. البرنامج تضمّن ايضا ورشة في اللغة السينمائية وكتابة السيناريو نشطتها سنية الشامخي وورشة الخليل السينمائي نشّطها محمود الجمني وورشة الاخراج نشّطها الناصر الصردي وورشة المونتاج السينمائي نشّطها المختار عبد النبي ومائدة مستديرة بعنوان «السينما التونسية أزمة تمويل أم أزمة إبداع». أفاق الدورة الثانية للملتقى التي تتواصل عروضها السينمائية في دور الثقافة بدوز والفوّار وسوق الأحد وقبلي كشفت عن تعطّش الجهة لتقاليد سينمائية وعن افتتان الشبّان بالفن السابع وإذا استثنينا دار الشباب بقبلي فإن بقية الفضاءات الثقافية تفتقر لنوادي سينما ولذلك فإن تأسيس جمعية للفن السابع بولاية قبلي تكون مدعومة من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية والمجلس الجهوي سيكون خطوة مهمّة لتنمية الثقافة السينمائية في كامل الجهة وتنشيط الفضاءات الثقافية والجامعية والشبابية لأن الفن السابع هو فن الدفاع عن الحياة وعن قيم الحداثة والتنوير. فهل تولد الجمعية الجهوية للفن السابع بقبلي كنتيجة ايجابية لهذه الدورة الناجحة؟