ذكرت تقارير اعلامية ان اكثر من 40 متمردا حوثيا لقوا مصرعهم وأصيب عشرات اَخرون بالاضافة الى اعتقال المئات منهم في المعارك الدائرة حاليا مع القوات السعودية التي واصلت تطهيرها للشريط الحدودي مع اليمن. وأكدت مصادر متطابقة أن القصف العنيف والمكثف استمر على جيوب متنوعة حول محيط جبل دخان وصولا الى جبل الرميح والردة وجهات المشنق كما سمع دوي التفجيرات من مسافات بعيدة مع مساندة، على فترات، من المدفعية الثقيلة ... وكان الطيران الحربي السعودي قصف في وقت متأخر مساء أول أمس بشكل مكثف الجيوب المتنوعة للمتسللين الواقعة على محيط جبل دخان وجبل الرميح والردة. تصعيد ميداني وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية ان دخان التفجيرات شوهد من مسافات بعيدة تساندها المدفعيات الثقيلة فيما شعر بعض أهالي المحافظات الأخرى باهتزازات في أبواب ونوافذ منازلهم وشهدت منطقة الدائري الشرقي لقرية «الخوبة» اشتباكات بين القوات العسكرية والمتسللين. ووفقا للمصادر نفسها فقد شاركت في القصف الجوي طائرات حربية تشارك لأول مرة مثل «الأباتشي» متوقعة مشاركة انواع اخرى حديثة من الطائرات الحربية التي يملكها سلاح الجو في المملكة في الطلعات المقبلة. ووجهت قيادة الجيش المرابطة على الحدود مع اليمن اكثر من كتيبة عسكرية للتوجه الى جبال «العارضة» لردع المتسللين من دخول البلاد اذ تم تمشيط المنطقة ومحيطها بالكامل فيما وصلت أمس الأول طلائع فرق مظلية تعزيزية من منطقة تبوك ومن المتوقع نقلها للمواقع الميدانية بأسرع وقت ممكن وفقا لمصادر وصفت بالموثوقة وتحدث الحوثيون في هذا الاطار عن أسر جندي سعودي في هذه المعارك لكن قوات الأمن السعودية أعلنت في وقت لاحق «فراره» من قبضة المتمردين. تخطيط مسبق وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة ان هجوم العناصر المتسللة الى جبل دخان (جنوب غربي السعودية) الاسبوع الماضي سبق بعملية تخطيط تمثلت في انشاء خنادق داخل الجبل تم استغلالها في الهجوم. وقالت المصادر ان المتسللين شرعوا في حفر الخنادق منذ فترة سابقة تمتد الى شهرين مستغلين في ذلك الفراغ الأمني وأضافت «ان قذائف مدفعية اطلقها سلاح المدفعية السعودي تسببت في تفجير مستودع للأسلحة تابع للمتمردين وبينت ان المستودع يقع في أحد الجبال المطلة على الشريط الحدودي.