كشف تقرير فلسطيني أن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو القائد الفلسطيني الوحيد الذي تمكن من تحرير أكبر عدد من الأسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي. ويقول التقرير ان عدد الاسرى الذين حررهم وصل الى قرابة 17 ألف معتقل فلسطيني وعربي وان تحريرهم تم من خلال المقاومة والعمل المسلح وعبر العملية السلمية. وانجز عرفات أضخم عملية تبادل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ارغمت بموجبها إسرائيل على إطلاق جميع معتقلي «معتقل أنصار» في الجنوب اللبناني وعددهم 4700 اسير بين فلسطيني ولبناني وعربي، و65 أسيراً من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين كانوا اسرى لدى حركة «فتح». ووصف التقرير الذي أعده الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة الراحل أبو عمار بأنه «أكثر القادة الفلسطينيين تحريراً للأسرى على مدار التاريخ، وهو القائد الفلسطيني الوحيد الذي نجح في الجمع ما بين المقاومة والتفاوض في تحرير الأسرى». ولفت الى أنه منح قضية الأسرى منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة جل اهتمامه، وردد مراراً «خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية»، وسعى دائماً قولاً وفعلاً لضمان حريتهم وإطلاق سراحهم بكل السبل الممكنة. كما كان عرفات أكثر القادة الفلسطينيين انجازاً لعمليات التبادل من حيث عددها ومن حيث عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين أطلق سراحهم بموجبها.