غدا يفتتح معرض ذاكرة المسرح التونسي في قصر خير الدين في المدينة العتيقة. هذا المعرض يشكل حدثا ثقافيا بارزا بل عملا وطنيا لأنه يجمّع ذاكرة مهملة ومشتّتة ويعيد الحياة لأسماء ضحّت من أجل حداثة المجتمع التونسي وتنويره في سنوات الاستعمار المرّة ثم لفّها النسيان. الأستاذ علي بلعربي والدكتور أبوبكر خلوج ينكبّان منذ أشهر بمعيّة عبد المجيد الأكحل ومنى نورالدين على اعداد هذا المعرض الاستثنائي وبمساعدة عدد من المسرحيين وسيكون موعد الجمهور مساء الغد مع تراث علي بن عيّاد مع اكسسوارات «هملت» و«مراد الثالث» و«الماريشال» و«عطيل» وغير ذلك من الأعمال المسرحية الخالدة ولم ينس القائمون على المعرض تراث الجمعيات المسرحية مثل الشهامة والرعد والاتحاد والأداب والفرق الجهوية مثل صفاقس والكاف وقفصة والقيروان وجندوبة والشركات والفرق المستقلة مثل المسرح المثلث والمسرح الجديد ومسرح فو وغير ذلك من التجارب المسرحية الرائدة. إن هذا المعرض هو ترميم لذاكرة المسرح التونسي ونرجو ان يكون نواة متحف المسرح التونسي وأن لا تعود ملابس الأعمال المسرحية الكلاسيكية الى العتمة والنسيان وأن تكون الوثائق النادرة التي تم جمعها بهذه المناسبة على ذمّة الباحثين تشجيعا للبحث والتنقيب في المدوّنة المسرحية التونسية فشكرا لكل من ساهم في احياء هذه الذاكرة التي من حق اللجنة الوطنية لمائوية المسرح التونسي ان تفخر بانجازها.