قال وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر الليلة قبل الماضية ان الادعاء سيطالب بتسليط عقوبة الاعدام بحق خمسة من المتهمين بتنفيذ هجمات 11 من سبتمبر واستهداف المدمرة الأمريكية «كول» وسط تنديد «جمهوري» باحالة المتهمين الى المحكمة الفيدرالية المدنية عوضا عن مقاضاتهم أمام محاكم عسكرية. وذكر وزير العدل الأمريكي أن الادعاء سيطالب بتوقيع عقوبة الاعدام بحق خمسة من المتهمين بالضلوع في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001، مضيفا انهم سيقاضون أمام محاكم مدنية في نيويورك. وأشار هولدر الى أن المتهمين سيتم احتجازهم في سجن فيدرالي أثناء محاكمتهم وان «الكونغرس» سيبلغ بقرار نقلهم قبل موعد النقل من غوانتانامو الى نيويورك ب 45 يوما. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد مساء أول أمس في طوكيو أن خالد شيخ محمد المتهم الرئيسي بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر سيواجه عدالة أمريكية وصفها «بالصارمة». ادانة جمهورية وفي سياق متصل، أدان رئيس كتلة الأقلية الجمهورية في الكونغرس ميتش ماكونيل بقرار البيت الأبيض احالة متهمي الحادي عشر من سبتمبر للمقاضاة في محاكم مدنية أمريكية في نيويورك. وذكر ماكونيل ان الاجراء يمثّل خطوة الى الوراء معتبرا أنه مجازفة لا فائدة منها بالنسبة للأمريكيين. وزعم السيناتور الجمهوري ان نقل المتهمين الخمسة من معسكر غوانتانامو في كوبا الى بر الولاياتالمتحدة سيضع الشعب الأمريكي تحت طائلة تهديد لا داعي له، حسب رأيه. وتتقاطع تصريحات ميتش ماكونيل مع ادعاءات بعض «اليمينيين» في الولاياتالمتحدة الذين رأوا في القرار «خطأ فادحا يكشف ان أوباما لا يعلم ان الولاياتالمتحدة في حالة حرب وفق زعمهم. شكوك في هذه الأثناء، شككت جماعات حقوقية في حصول المتهمين على محاكمة عادلة تجري بالقرب من مكان الهجمات فقد اعتبر مايكل اكوف عضو فريق الدفاع عن خالد شيخ محمد ان القضية استثنائية بامتياز طالما ان نظام محاكم الطوارئ الذي اقرته ادارة بوش سنة 2006 تعرض الى تقلبات قضائية مست من حياده بشكل مباشر. من جهته، قال اَدم ثارشويل ان النظام المحيط بمحاكمة المتهمين «جائر» الى درجة أنهم لم يفكروا لحظة في امكانية تأمين شيء من الحياد لصالحهم، في اشارة الى رفض المتهمين التعامل مع اي محام. يجدر التذكير بأن وثائق استخباراتية نشرت في وقت سابق كشفت عن تعرض محمد خالد الشيخ الى تعذيب شديد أثناء التحقيق معه، الأمر الذي يلقي ظلال الشك على امكانية اعتماد الاعترافات التي أدلى بها أثناء الاستجواب.