يبدو أن لغة الحوار قد تعطلت نهائيا بين النادي الصفاقسي والحارس لطفي السعيدي... مشاكل عديدة طفت مؤخرا على سطح الأحداث كانت منطلقا لفتور العلاقة بين الطرفين... بداية الحكاية كانت بخروج السعيدي من النزل الذي يقيم به في ساعة متأخرة من الليل وارتكابه لحادث مرور. السعيدي اعترف بذنبه في حق ناديه لتعود المياه لمجاريها وليعود السعيدي لناديه من الباب الكبير لكن تعقدت الأمور مرة أخرى باعتداء السعيدي على حارس مركب النادي لتأخذ العلاقة منعرجا جديدا اتسم بالبرود والفتور ولينضم السعيدي بعد أيام العز لفريق الآمال كحارس احتياطي في عديد المناسبات... عجلة المشاكل واصلت دورانها ليحصل ما لم يكن في الحسبان بالمرة وليتعدى السعيدي على حرمة مركب النادي. ما قام به السعيدي من تصرفات أسال الكثير من الحبر وكان حديث الشارع الرياضي بصفاقس في الفترة الأخيرة ويذكر أن السعيدي وبشهادة الجميع كان مثالا يحتذى في خطواته الأولى بصفاقس : أخلاق عالية، انضباط دائم، عطاء متميز لناديه أهّله لافتكاك مكانه بالتشكيلة الأساسية للفريق... ومجلس التأديب للنادي سيجتمع عشية اليوم في حدود الساعة السادسة برئاسة السيد خالد المبروك وبحضور السيدين حاتم خماخم ورشاد الكراي للفصل نهائيا فيما جرى... ولو أن الأمور تتجه نحو الطلاق نهائيا بين الطرفين.