مابتو (الشروق) من مبعوثنا الخاص عبد السلام ضيف الله: اذا كانت هناك ايجابية وحيدة في لقاء المنتخب الوطني مع الموزمبيق فهي قطعا المردود الممتاز لايمن المثلوثي فهذا الحارس كان في احسن احواله ومنع منتخبنا من هزيمة نكراء. لقد تصدى المثلوثي إلى 4 فرص تهديف محققة في المباراة و حتى في لقطة الهدف الوحيد فعل كل ما في وسعه عندما تصدى للكرة في مرحلة أولى بصعوبة بالغة قبل أن تعود أمام المهاجم داريو الذي اقتنص الفرصة وسجل الهدف الوحيد. ما قدمه المثلوثي كان ردا على كل الذين شككو في إمكاناته في اخر مباراتين مع النجم الساحلي امام كل من النادي الصفاقسي في اطار الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم و امام مستقبل المرسى في اطار الدور السادس عشر لكاس تونس لكرة القدم. المردود الذي قدمه المثلوثي تاثر قطعا في صورته العامة بالمردود العام للمنتخب لكنه مع ذلك كان «ملكا بلا عرش»... لقد استأسد المثلوثي لكن في النهاية انحنى مع المجموعة الى الانسحاب من تصفيات كاس العالم. عقب المباراة سألت ايمن المثلوثي: لماذا لم تساهم تصدياتك الحاسمة في نجاح المنتخب الوطني؟ اجاب قائلا: انا قمت بواجبي لكن المجموعة لم تقدم المردود الذي انتظرناه... المنتخب كان خارج الموضوع ولم نعرف كيف ندافع عن حظوظنا في الترشح .. انا اشعر بخيبة امل كبيرة لاننا خذلنا الجماهير الرياضية في تونس... اليوم بالنسبة إلى المردود الذي قدمته لا يعني أي شيء والمنتخب لم ينجح في تحقيق العبور الى المونديال. ماهي الاسباب الحقيقة لهزيمة المنتخب ؟ لن أبحث عن مبررات.. لقد فشلنا في المباراة التي لا ينبغي ان نفشل خلالها .. لقد تكبدنا اول هزيمة وتسببت في ضياع حلم المونديال بالنسبة لي وعدد كبير من اللاعبين. لم نقدم مردودا يعبر عن حقيقة إمكانات المنتخب وكنا بعيدين عن مستوانا الحقيقي. المباريات الفاصلة في القارة السمراء المغرب تأهلت بفضلها 3 مرات وتونس اكتوت بنارها في مناسبتين المباريات الفاصلة في القارة الافريقية بدأت في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى نهائيات 1962 بالشيلي واللقاء جمع تونس والمغرب بعد ان فاز كلاهما على ارضه بالنتيجة ذاتها (21) واللقاء الفاصل دار ببلارمو وانتهى بهدف لهدف. المباراة الفاصلة الثانية جمعت المغرب بالسينغال في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك حيث انتصرت المغرب بهدفين لصفر. في نفس التصفيات لعبت المغرب مرة أخرى مع تونس وبعد تعادل سلبي هنا وهناك كان اللقاء الفاصل ودار اللقاء في مرسيليا وانتهى بالتعادل هدفين في كل شبكة وفي هذه المرة المغرب تأهلت بالقرعة. في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى نهائيات المانيا 1974 لعبت أثيوبيا مباراة فاصلة مع تنزانيا بعد ان انتهى اللقاء الاول والثاني بالتعادل صفرا لصفر وهدفا لهدف وكان لا معنى للهدف على أرض المنافس في اللقاء الفاصل حققت اثيوبيا فوزا عريضا بثلاثة اهداف نظيفة. في نفس التصفيات الكامرون فازت وانهزمت بهدف ضد الزايير وفي اللقاء الفاصل انتصرت الزايير القوية بهدفين لصفر وكان ذلك المنتخب قد فاز بكأس الامم وتأهل في ما بعد الى النهائيات العالمية. في تصفيات كأس العالم بالارجنتين 1978 انتصرت غانا بهدفين لهدف وحققت غينيا نفس النتيجة على ارضها وكان لابدّ من لقاء فاصل وفيه انتصرت غينيا بهدفين دون ردّ. اللقاء السابع سيجمع المنتخب الجزائري بنظيره المصري وسيدور بالسودان يوم الاربعاء المقبل.