اندلعت مساء أمس الاول مصادمات عنيفة بين فلسطينيين مسلمين ومسيحيين بسبب قيام رجل بتصوير امرأة عندما كانت في غرفة خلع ملابس ببيت ساحور في الضفة الغربية. وذكر شهود ان المعارك استمرت عدة ساعات بين مئات المسلمين والمسيحيين استخدمت فيها القضبان المعدنية والحجارة والهراوات. وقد حاولت الشرطة الفلسطينية وقف المصادمات وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية في الهواء غير أن القتال لم يتوقف حتى فرض حاكم بيت لحم حظر تجول في المدينة. وقد أسفرت هذه المصادمات عن اصابة عشرات المواطنين، وفق ما ذكرته مصادر طبية. وعلق أحد الشهود عن هذه المصادمات بقوله أنها كانت أشبه بالحرب. وقال السكان ان المعارك لم تهدأ الا بعد استدعاء الشرطة لقوات اضافية من رام الله وبيت لحم مشيرين الى أن بلدة بيت ساحور بدت وكأنها مدينة أشباح بعد ان هدأت هذه المصادمات أمس. وحسب الاهالي فان هذه هي المرة الاولى التي يتفجر فيها التوتر بين مسلمين ومسيحيين في بيت لحم ويتحول الى أعمال عنف واسعة النطاق منذ سنوات. وقال الأهالي ان الحادثة جدت عندما أدخل رجل مسلم كاميرا في غرفة خلع ملابس بمتجر في بيت ساحور أثناء ارتداء امرأة لملابسها والتقط عدة صور لها... وهرع بعد ذلك الى سيارة أجرة لكن صاحب المتجر لاحقه وهو ما دفع بالرجل باللجوء الى جامع بعد ان تجمع العشرات من سكان بيت ساحور وبدؤوا تحطيم سيارة الاجرة وأضرموا فيها النار.