قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أمس أنه عندما تصبح منظومة صواريخ «حيتس» المضادة للصواريخ الباليستية جاهزة للتشغيل فإن ذلك سيغيّر صورة الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إنّ هذا سيمكن إسرائيل من التوصل إلى تسوية سياسية مستقرة من خلال إبداء قدر أكبر من المرونة مع الحفاظ على قوّة ردعها. وأضاف «إنه يجب عدم تفويت الفرصة لإجراء المفاوضات التي ستؤدي إلى حلّ الدولتين وكذلك عدم إهمال الساحة السورية ومحاولة إبعاد سوريا عن دائرة ما أسماها الدول المتطرفة». وكان وزير الحرب الإسرائيلي يتحدث أمام مؤتمر إسرائيل للطيران والفضاء الذي افتتح أمس في قاعة المؤتمرات المحاذية لمطار بن «غوريون» الدولي. وتعتبر منظومة صواريخ «حيتس» منظومة متطورة جدا.. وكانت الولاياتالمتحدة قد ساعدت إسرائيل في تنفيذ هذا المشروع الصاروخي بعد فشل منظومة بطاريات الصاروخ «باتريوت» الأمريكية التي نشرت في إسرائيل لصدّ صواريخ «سكود» العراقية... ويصف الإسرائيليون منظومة «حيتس» التي تعني باللغة العبرية «السهم» بأنها مشروع قومي.. ويقولون إنهم أنفقوا مئات مليارات الدولارات لتطوير هذه المنظومة الموجهة الكترونيا ويقول مراقبون إن صاروخ «حيتس» ليس مجرّد صاروخ أرض جو عادي يستخدم في الدفاعات الجوية الإسرائيلية بل هو أهم وأخطر منظومة دفاع جوي في إسرائيل وربما في العالم..