تحت عنوان : رأي الى الفنان منصف السويسي: رجاءً ارفع يديك عن الهواة، بالصفحة 27 وتحديدا بالشروق الثقافية الصادرة يوم الجمعة 13 نوفمبر الجاري، يحمل امضاء: مراد نعّات رئيس جمعية القنطرة للمسرح بمجاز الباب، ومحتواه باختصار ان ما يريده سيد مراد النعّات اقناعنا بأن هرما مسرحيا مثل الفنان منصف السويسي لا علاقة له بالهواية ولهذا عليه ان يرفع يده عن المسرح الهاوي وكأن هرما مل هذا الهرم بعطائه الغزير ورصيده الابداعي الثمين وشهرته التي تجاوزت حدود الوطن ممنوع عليه ان يتواضع ويعطي من زاده الاحترافي نصيبا للهواة وأعتقد ان سي النعّات هذا الذي لا يعرفه أحد من جمعيات الهواة الأصيلين لا يعرف المنصف السويسي، ولو كان يعرف لما تجرّأ أن يقول ما قاله في ذلك المقال وأخشى ما أخشاه أن يكون سي مراد النعّات رئيس جمعية القنطرة للمسرح بمجاز الباب قد وجد فيه أعداء الهواية قنطرة ومجازا وبابا لتمرير أفكارهم وهو لا يدري، وأعتقد انه غرّ لا يدري، والا كيف يتطاول التلميذ على سيده، وإن كان يدري فمن نصّبه دليل قوم المسرحيين الهواة حتى يمر بهم على جيف الكلاب، وللتذكير أقول: اذا قال الاجداد: «ان لم تستح فافعل ما شئت» فإن أهل الخلق والابداع لن يتركوا من لا يستحي يفعل ما يشاء خاصة اذا تعلّق الامر بمس رمز من رموزهم كبيرا كان أم صغيرا وعزاؤهم في مثل هذه الحالة في انهم مدركون وواعون بأن ساحة الفن والابداع لا تخلو من المنتصبين الفوضويين وخاصة أولئك المتطفلين الذين اذا دخلوا دارا ادعوا انها ملك لهم وغرّبوا أهلها. ولمن لا يعرف من هذه الشريحة أقول ان منصف السويسي هو أول من فتح ركح أيام قرطاح المسرحية وما أدراك لفرق الهواة وجعل لها جوائز وشأنا بين الفرق «المحترفة» الوطنية والقادمة من وراء البحار، وهو واحد من أبرز مؤسسي مهرجان قربة لمسرح الهواة وهو من أشد الناس عداء لمن يسير بمسرح الهواة الى «الهاوية» وأقول هذا من باب انتمائي الى مسرح الهواية منذ خمسين سنة ومازلت وقدّمت خلال هذه الفترة العشرات والعشرات من الاعمال في كل شبر من تونسنا العزيزة وخارج الوطن بسوريا والمغرب والجزائر وهولندا، وهو ما يشرّع لي أحقية الحديث عن هذا القطاع وأنا ابن الفرقة المسرحية الحبيب الحدّاد بباجة ومؤسس جمعية مسرح الامل الجديد بباجة فجر التغيير.