على هامش ما حدث وحسب الأسماء المتبقية في طريق هذا وذاك فإن كل المعطيات تشير الى عرس افريقي على الطريقة التونسية يتعلق بلقاء «السوبر» الذي قد يجمع الترجي والنجم في صورة احراز الأول على كأس رابطة الأبطال والثاني على كأس الكؤوس الافريقية، نقول هذا الكلام المشروع جدا نظرا لوضوح الرؤية بالكامل أمام ممثلي الكرة التونسية، فالترجي رغم صعوبة المهمة أمام الاسماعيلي لا نراه يفرط في فرصة احراز هذا اللقب للمرة الثانية بعد عشرية كاملة.. ورغم ما قيل ويقال عن الاسماعيلي فإن خبرة الترجي وقوته وسيطرته الحالية على كل منافسيه اضافة الى أجواء لقاء العودة في تونس كلها معطايت تجعل الترشح أحمر وأصفر.. وعند إبعاد الاسماعيلي لا شيء سيوقف الترجي خاصة أن المنطق يرشح نادي عاصمة الجزائر مرة أخرى لملاقاته في الدور النهائي وكلنا يعلم أن زملاء ثابت يملكون أسبقية معنوية ذهابا وإيابا على منافسهم. بالنسبة للنجم فإن انتصار الدارالبيضاء جعل منه «طائرا» على جناح الأمل في اتجاه عروس افريقيا وإذا تعلقت همّة أبناء عمار السويح بالقبض على عروسهم القارية الثانية فلا بدّ أن يستجيب القدر لهم ولا نخال نادي «جوليوس برغر» النيجيري قادرا على إيقاف حلم نجمنا الساطع.. إذن كل المعطيات تشير الى أن كأس السوبر الافريقي سيجمع الترجي والنجم في مواجهة من نوع خاص نتمناها من الأعماق أن تتجسد على أرض الواقع لما فيه خير الكرة التونسية في هذه الظروف بالذات.. بقي أن نشير الى أن المباراة في صورة وقوعها ستدور في المنزه حسب القانون الافريقي لأن صاحب كأس رابطة الأبطال هو الذي يستقبل منافسه صاحب كأس الكؤوس. كل ما نتمناه ألاّ تكون مثل هذه «الحسابات» خاطئة خاصة أن تحقيق هذا الأمل يعدّ أفضل ما ندخل به نهائيات كأس إفريقيا للأمم.. وحجر الأساس للحلم القاري.