أصاب شابان سائق سيارة أجرة بطعنة سكين ثم سلباه مبلغا ماليا وهاتفا جوالا في طبربة وفق ما اعترفا به في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية تونس. وتفيد أوراق القضية التي جدت أطوارها في بداية الصائفة الفارطة وبالتحديد في أواخر شهر جوان، حيث اتفق شابان يقطنان بجهة «قمريان» من معتمدية طبربة على القيام بعملية سلب يغنمان منها بعض المال لانفاقه في جلسة خمرية، ولتنفيذ فكرتهما أوقفا سيارة أجرة «تاكسي» وطلبا من سائقها إيصالهما الى وسط مدينة طبربة وبعد أن تقدمت السيارة بعض الكيلومترات طلب أحدهما من السائق التوقف برهة على جانب الطريق لقضاء شأن خاص، فاستجاب لهما السائق دون تردد وعلى حين غفلة استل أحدهما وهو الجالس في المقعد الخلفي سكينا ووضعها على رقبته طالبا منه عدم إبداء أي مقاومة بينما تولّى شريكه جمع ما بداخل الصندوق من مال وسحب يده الى حافظة نقود السائق لافتكاكها، وذكر صاحب الدعوى في قضية الحال أنه حاول التصدي لهما لكنه تلقى طعنة على مستوى كتفه أحدثت له جرحا غائرا قبل أن يفتح باب سيارته ويلوذ بالفرار طالبا للنجدة وقد صادف في تلك اللحظة مرور سيارة أجرة تولى سائقها إبلاغ الجهات الامنية بالحادثة ونقل المتضرر الى أقرب مركز استعجالي لتلقّي الاسعافات. وبناء على ما تقدم من معلومات دقيقة تخصّ المشتبه فيهما كثف المحققون من تحرياتهم وأمكن لهم حصر الشبهة في عدد من الاشخاص من بينهم شاب من ذوي السوابق العدلية تخصص في مثل هذه القضايا. وباقتياده الى مقر الفرقة أنكر في البداية ما نسب اليه لكن بعرضه على سائق التاكسي (المتضرر) التي تعرف عليه من الوهلة الاولى تراجع في أقواله واعترف بتفاصيل ما أقدم عليه ثم دلّ على هوية شريكه الذي تحصن في البداية بالفرار باستعمال أساليب المراوغة والتخفّي لكنه وقع بعد أسبوع في القبض بفضل كمين محكم نفذه أعوان الفرقة. وبعد انتهاء الابحاث تمت إحالة ملف القضية على أنظار دائرة الاتهام التي أقرّت ما جاء في مراحل البحث وأحالت بدورها المشتبه فيهما على أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة تونس لتقرر في شأنهما ما تراه مناسبا من عقوبات.