سيتحدد اليوم اسم المنتخب العربي الذي سيمثل الكرة العربية في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا ليكون بذلك المنتخب الوحيد بعد خيبة البحرين وتونس. المباراة الفاصلة ستدور اليوم على ملعب المريخ السوداني في أم درمان وستكون الاخيرة ليقتطع على اثرها منتخب واحد آخر بطاقة مؤهلة الى المونديال. المنتخب المصري عاد من بعيد بعد سناريو هستيري وتسجيل هدفين أعاد بهما الروح للأمل الذي كان مفقودا وسيستفيد هذه المرة من عودة حسني عبد ربه المنتظرة. في المقابل سيغيب عن المنتخب الجزائري المدافع رفيق حليش بسبب الاصابة التي أرغمته على مغادرة الملعب في المباراة السابقة لتبقى حظوظ الجزائر وافرة في العبور حيث سيحاول رابح سعدان لعب كامل أوراقه لحسم المواجهة وقد يدفع بعبد القادر غزال منذ البداية مكان رفيق صايفي الذي أضاع فرصا عديدة في مباراة السبت وقد ينطلق بياسين بزّاز أساسيا لدعم النفس الهجومي. من جهة أخرى يعلم الجميع ان مصر والسودان يكاد يكونان بلدا واحدا وهذا ما يؤكده التاريخ وتدعمه الجغرافيا والا لما طالبت مصر بأن تكون السودان مسرح المنافسة وقد برز ذلك من خلال الاستقبال الشعبي الحاشد للمنتخب المصري من قبل السودانيين عند وصوله الى المطار مساء الاحد. كما ان بلاتر أعلنها صراحة خلال كأس القارات بجنوب افريقيا انه يرغب في رؤية المنتخب المصري في المونديال بعد المردود الجيد للمصريين في كأس القارات. وعموما اذا كانت كل هذه المعطيات تشكك في حيادية «الفيفا» فإن اللقاء سيلعب داخل المستطيل الاخضر والمصير ستحدده أقدام اللاعبين ويكفي الجزائريين فخرا هذا الاداء الرجولي والروح «القتالية» في الذود عن راية بلادهم. محمد الهمامي الحرب الاعلامية متواصلة: عائدون من «جحيم القاهرة».. اعتداء على حافلة منتخب مصر.. وفاة ثلاثة جزائريين بعد هدف «متعب» ما حصل وما يحصل بين المنتخبين المصري والجزائري بلغ حدا لم يكن لعاقل ان يتوقعه وحتى دعوات التهدئة وتلطيف الأجواء لم تنفع في إخماد نار هادئة حرّكتها كرة القدم لكن جذورها كما يعلم الجميع أبعد من الجلد المنفوخ لتلامس دهاليز «السياسة» وطالت مجلدات التاريخ بين «أم الدنيا» وبلد «المليون شهيد». هذه التداعيات نلتزم نحن كإعلام تونسي بحيادنا فيها ونترك الصحف الجزائرية والمصرية تتكلّم. العائدون من «جحيم القاهرة» في مقال لها صدر يوم الاثنين تحدثت «الشروق» الجزائرية عن شهود عيان توافدوا على مقر الجريدة للإدلاء بشهاداتهم حول ما قام به الأمن المصري ضدهم، ومن بين الشهادات التي أوردتها الجريدة على موقعها على شبكة الانترنات نذكر ما يلي: «عدنا من غوانتنامو... حتى اليهود لم يفعلوا في غزة ما فعله المصريون فينا، منذ وصولنا الى القاهرة احتجزنا من التاسعة صباحا الى الواحدة ليلا وتم تفتيشنا بطريقة مهينة الى درجة أنهم عرّوا نساءنا أمام رجالنا في أساليب مهينة لحرمتنا وللعلم الجزائري الذي داسته أرجل بعض من رجال الشرطة المصريين..». سمير زاهر يهدد بقطع العلاقات مع الجزائر أكدت جريدة «الهداف» الجزائرية عن مصادر إعلامية مصرية ان اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر في طريقه لاتخاذ موقف حاسم يقضي بقطع العلاقات نهائيا مع الجزائر على الصعيد الرياضي واصفا رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة بأوصاف مشينة وبذلك فإن مصر ستنسحب من الإطار المنظم للمسابقات الرياضية وهو اتحاد شمال افريقيا بسبب وجود الجزائر فيه وبذلك ستصبح الجزائر سببا في تشتت اتحاد دول المغرب العربي كرويا.. مشجعو الجزائر حطّموا «أوتوبيس منتخبنا».. هيستيريا المباراة امتدّت الى السودان وبرز ذلك من خلال ما نشرته جريدة «الجمهورية» المصرية في عددها يوم الاثنين حيث كتبت: «صعّدت الجماهير الجزائرية أعمال العنف والشغب ضد المنتخب المصري حيث قامت بتكسير زجاج سيارة المنتخب عند عودته من التمارين بملعب الهلال السوداني حيث انهالت جماهير الجزائر بالحجارة على «الأوتوبيس». ووصف السفير المصري بالخرطوم عفيفي عبد الوهاب ما حدث بأنه عمل غير مسؤول وطمأن الشعب المصري على سلامة البعثة المصرية. وفاة ثلاثة جزائريين بعد هدف «متعب» وتواصلت «الحرب» في المنابر الاعلامية بين المنتخبين عندما نشرت جريدة «الجمهورية» على موقعها على شبكة الانترنات خبر وفاة ثلاثة جزائريين بعد تسجيل عماد متعب للهدف الثاني وهم رئيس بلدة أولاد موسى البالغ من العمر 60 عاما وشاب آخر بولاية المدية وطفل من منطقة وادي العثمانية بالبليدة.