حملت الثورة المصرية والإطاحة بالرئيس حسني مبارك العديد من المفاجآت وأبرزها ما كشف عنه حارس المنتخب المصري السابق محمد عبد المنصف أن حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري خلال تصفيات كأس العالم 2010 بمناسبة لقاء الجزائر ومصر في القاهرة كانت بتدبير من رئيس الاتحاد (الجامعة) سمير زاهر ونجل الرئيس حسني مبارك علاء وذلك من أجل إرباك المنتخب الجزائري. هذا التصريح جاء بمبادرة من محمد عبد المنصف في مساهمة منه للقضاء على الفساد ومحاربته عبر شبكة التواصل الاجتماعية «فايس بوك» واعدا كل متصفحي الموقع بالكشف عن المتورطين في كل أعمال الفساد في القطاع الرياضي. وفي نفس الإطار أعد المسؤول السابق عن العلاقات الخارجية باتحاد الكرة حمادة شادي أن ما كشفه محمد عبد المنصف قد حصل بالفعل وأن عملية الاعتداء قد تمّت بتدبير من رئيس الاتحاد المصري بعد أن اتصل بمجموعة من الشباب قصد تحريضهم على الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري... مؤكدا أن لديه الأدلّة والشهادات من بعض الشباب الذين اتّفق معهم رئيس الاتحاد سمير زاهر. كما أوضح شادي أن ما وقع بعد لقاء المنتخبين بالسودان هو بمثابة التمثيلية المدبّرة بعد أن وقع تحطيم زجاج الحافلات وإثارة الشائعات هذه الشهادات وما تناقلته وسائل الإعلام أثّرت سلبا على العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري. للإشارة فإن حافلة المنتخب الجزائري قد تعرّضت للرشق بالحجارة فور وصولها إلى القاهرة في نوفمبر 2009.