سادت الحيرة صفوف أحباء جندوبة الرياضية بعد أن تناهى الى مسامعهم خبر انسحاب الهيئة المديرة والاطار الفني لفريق الاكابر مما كان وراء عدم إجراء الحصة التمرينية لزملاء الصادق عفية أمس الاول «الثلاثاء» رغم حضور كافة اللاعبين بملعب جندوبة في توقيت التمارين. وعلمت «الشروق» من مسؤول بالهيئة المديرة، أن رئيس الجمعية اتصل بعد لقاء هلال مساكن بالسلط الجهوية وأعلمهم أنه قرر الانسحاب من دفة التسيير، هذا ونسج على منواله بقية أعضاء الهيئة بالاضافة الى الاطار الفني الذي لم يتحول مساء أمس الاول للاشراف على التمارين، مما دفع باللاعبين الى مغادرة الملعب رغم حضورهم جميعا. ويعود الانسخاب الجماعي الىالاوضاع المالية الصعبة التي يعيشها النادي. مصير مجهول تعيش جندوبة الرياضية منذ بداية الموسم مرحلة أقل ما يقال عنها أنها خطيرة، جراء الصعوبات المادية الخانقة التي لو تواصلت سترمي بال «جي.آس» في نفق مظلم، ولولا الوقفة التاريخية لبعض أعضاء الهيئة الحالية والاطار الفني لما حققت جندوبة الرياضية النتائج الباهرة مؤخرا رغم المشاكل والعراقيل وقلة ذات اليد وعدم وضوح الرؤية خاصة على مستوى رئاسة الجمعية، لاسيما أن الجلسة العامة لم يقع عقدها بعد، رغم نهاية المدة النيابية لرئيس الجمعية الحالي. من يتحمّل المسؤولية؟ ذاك هو السؤال الذي لابد من الاصداع به، لأن جندوبة أكبر من المهازل التي عاشتها في الموسم الماضي، والتي ألقت بها في بحر من المشاكل لاتزال تعاني تبعاتها الى الآن، فمتى تتغير الاحوال ويدرك «الجنادبة» أن الجمعية مكسب لجهة بأكملها لابد من المحافظة عليه، ومحاسبة كل من الذين أخطأوا في حقها. لا تقتلوا جندوبة مرتين في الموسم الفارط غادرت جندوبة صف «الكبار» جراء الاخطاء الفادحة التي ارتكبت في حقها واليوم تعيش تقريبا نفس السيناريو ولا أحد يعلم الى أين تسير السفينة السوداء والحمراء، في ظل الصعوبات المالية التي كانت وراء دخول مدربي الاصناف الشابة في إضراب يتواصل للاسبوع الثالث على التوالي، وذلك لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية منذ 3 أشهر، كما خسرت بعض الاصناف الشابة بالغياب إثر انسحابها في أكثر من مقابلة كان آخرها انسحاب الاواسط والآمال يوم السبت وعدم تحوّلهم الى ماطر، قبل أن ينسج على منوالهم بقية الاصناف يوم الاحد.