يؤكد كل من يتابع مسيرة فريق الأكابر لجندوبة الرياضية انه لولا الوقفة الحازمة والتضحيات الجسام للاطار الفني بقيادة المدرب محمد الجلاصي وبعض أعضاء الهيئة المديرة وخاصة فريد الفرشيشي واللاعبين لما حققت «الجي. آس» النتائج الطيبة التي أهلتها ان تكون ضمن كوكبة الفرق المعنية بالصعود الى الرابطة الأولى. الصعوبات المادية الخانقة أعاقت عمل الاطار الفني وارهقت المسؤولين خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية من طرف رئيس الجمعية وتنصله في بعض الأحيان من المسؤولية فقرر الاطار الفني في بداية الأسبوع الماضي الانسحاب شأنه شأن الهيئة المديرة. وفي اتصال هاتفي بالمدرب محمد الجلاصي أكد انه قرر الانسحاب ثم تراجع بعد جلسة مع الهيئة المديرة حيث تم الاتفاق على إتمام مقابلة الأمس ضد الملعب القابسي ثم أخذ القرار الأخير وهو الانسحاب في صورة بقاء الأمور كما هي وعن هذه الظروف قال المدرب: «لقد أرهقتنا الصعوبات التي وجدناها منذ اليوم الأول بتاريخ 15 جويلية، حقيقة لم أتصوّر بأن تصل الأجواء الى هذه الدرجة. وفي كلمة أؤكد بأن جندوبة في حاجة ماسة لأبنائها لأن مواصلة الصمت والعزوف عن الفريق قد يرمي ب «الجي.آس» التي تملك الآن مجموعة طيبة من اللاعبين القادرين بحبهم «للمريول» ان يصنعوا العجب في بحر «غارق». الالتفاف حول الجمعية ضروري أما رئيس الفرع فريد الفرشيشي فقد أكد بأنه قرر صحبة بقية الهيئة المديرة الانسحاب ثم تراجع وترك الأمر الى ما بعد القاء الهام ضد الملعب القابسي، مؤكدا بأن الوضعية المالية لجندوبة الرياضية أصبحت تهدد مستقبل النادي خاصة في ظل المتطلبات المادية اليومية وعدم قدرة خزينة الجمعية على مجابهة هذه المستلزمات وختم الفرشيشي بأن الحل يكمن في الالتفاف حول النادي». أما شاكر المناعي المسؤول السابق فقد أكد بأن ما تعيشه جندوبة لم يسبق لها ان عاشته من قبل، فرئيس الجمعية وجد نفسه وحيدا يصارع الامواج وهو حال جندوبة الرياضية، فكل رئيس يأخذ النادي الا ويجد نفسه وحيدا وبدون مساندة مثلما حصل مع السيد كمال الخميري . نفس الكلام أكده رئيس هيئة الأحباء الحبيب البوسلمي الذي اوضح بأن عزوف الجماهير زاد في صعوبة الوضعية ورمى بالجمعية في واد من الصعوبات. العكرمي هو السبب أحباء جندوبة وخاصة وليد معروفي وكريم عوادي ورؤوف لعبيدي وسفيان معروفي أكدوا بأن العكرمي أعاد جندوبة 80 سنة الى الوراء وأنه يتحمل مسؤولية عزوف الجماهير عن الملاعب بعد ان «كرهوا» الكرة التي كانت الهواء الذي يتنفسونه وفي هذا الاطار أكد وليد: «لقد مللنا رؤية العكرمي في الملعب وفي التلفزة وحتى الاستقالة التي قدمها فهي وهمية وما ذلك الا مناورة منه يريد من ورائها جمع التبرعات لفائدة النادي». وهو لا يريد إلا تحقيق مصالحه وبعد أن نال صفقة المدرجات الواقعة أمام الادارة الجهوية يريد الحصول على صفقة المدرجات الأخرى. أما الناصر الجريدي فقد قال : «لنا فريق ممتاز قادر على الصعود غير أن الظروف المادية قد تعسر مهمته وتعرقل مسيرته. لا بد من الالتفاف حول النادي كما أني أؤكد أن المسؤولية لا يتحملها سمير العكرمي بمفرده وإنما الرؤساء القدامى وخاصة السيد منير البصلي الذي صنعت له جندوبة اسما لكنه تنكر لها ولازم الصمت شأنه شأن العشي والخميري واللويزي وغيرهم... الوضعية الآن أصبحت في حاجة إلى تدخل فوري لأن فريق جندوبة الرياضية أصبح مهددا بالاندثار وليس بالنزول فقط». وضعية كارثية للشبان عن شبان جندوبة أكد السيد رضا السعيدي المدير الفني لهذه الأصناف بأن المدربين دخلوا في إضراب منذ قرابة الشهر، لعدم حصولهم على مستحقاتهم كما انسحبت بعض الأصناف وخسرت عدة مباريات بالغياب لعدم وجود وتوفر الحافلات.