بأخلاقه الرّفيعة وبوفائه للأحمر والأسود عهدناه تحدّثنا إليه فشدّنا كما شدّنا سابقا لاعبا مع جندوبة الرياضية لم يبتعد عن حضيرة الفريق بل ظلّ مؤطرا لصنف الاصاغر «أ» أفكاره وتصوّراته العمليّة من أجل نجاح ال «جي آس» في الوطني «أ» تفرض علينا تقديمها لجمهور القراء عموما و»للجنادبة» خصوصا. منيرالعيادي يقيّم موسم فريق الأكابر بعرض سبل النجاح في الموسم القادم: لمن نسيك؟ منير العيّادي بدأت سنة 1982 مع جندوبة الرياضية مررت بجميع أصناف الشبان وصولا الى فريق الاكابر سنة 1988 اعتزلت اللعب في عام 2000 ماهو سرّ العودة السريعة لجندوبة الرياضية الى الوطني «أ»؟ لقد اعتبرت الهيئة الحالية من عملها خلال الموسم الماضي ولم ترتكب الاخطاء نفسها وفي الجلسة العامة وعدت بالعودة السريعة فسارعت الى انتداب عدد لا بأس به من اللاعبين، الفريق ضمّ أكثر من 30 لاعبا (على عكس الموسم الماضي) وقد ساعد هذا الكم الهائل من اللاعبين في العمل بكل راحة ومثّل النقطة الايجابية في خلق المنافسة النزيهة بين اللاعبين اضافة الى التعويل أساسا على لاعبين لهم من الخبرة ما يكفي لخوض هذه التجربة مثل أنيس الطرخاني، رياض الهدّار، سامي الطرخاني، سامي الطرابلسي، حمّودة البريكي، فوزي خليفة، حسن بحرية، خالد بركة، ديقبا انقري... خلاصة القول أن لاعبي هذا الموسم جمعوا بين الخبرة والطموح. تقييمك الفنّي لمستوى اللاعبين؟ متوسط عموما وضعيف احيانا خاصة في المقابلات الاخيرة قبل الجولة 25 باستثناء البعض على غرار سامي الطرابلسي، فؤاد الشرفي، فخرالدين الغريبي، حمودة البريكي، خالد بركة وأسامة العياري (إذا عمل بجدّية). ماهي سبل ضمان البقاء بالرابطة الاولى؟ للمحافظة على هذا المكسب لابدّ من الاستفادة من جميع الاخطاء السابقة والحالية فالهيئة كسبت بعض الخبرة في كيفية التعاطي مع الوطني «أ» وهو ما يخوّل لها مواصلة العمل في تسيير الفريق كما أوجه نداء للهيئة بتكوين هيئة حكماء تتكوّن من اللاعبين القدامى يكون دورها تأطير الشبان والاخذ برأيها في الانتدابات.. عدم استقرار الاطار الفنّي، كيف تقبلته؟ لكل جواد كبوة والضربة التي لا تقسمك تقوّيك كل المدربين الذين اشرفوا على الفريق يتمتعون بكفاءة عالية، جلال القادري وضع الفريق على الطريق الصحيح لكن الحظّ لم يحالفه ولسعد معمّر جاء في ظروف صعبة اولها استقالة الهيئة اما عادل السليمي فقد أثبت ان الطموح تغلّب على الخبرة من الايجابيات التي قامت بها الهيئة وأعتقد أنها كانت حاسمة وحافزا للصعود هو عدم تغيير المدرب المساعد هيكل العياري الذي مثل حلقة تواصل بين كل المدربين. والتحكيم؟ على عكس السنة الماضية لم تتعرض جندوبة الرياضية الى مظالم تحكيمية باستثناء مقابلة الدربي مع اولمبيك الكاف في مرحلة الذهاب، نقطة ايجابية حُسبت للهيئة الحالية تتمثل في جلب حكم أجنبي في المقابلة الحاسمة وقد رأى الجميع روائع ذاك الطاقم الايطالي. وفيما يخصّ الانتدابات؟ أنا ضدّ الانتدابات العشوائية لابد أن تكون مدروسة من طرف لجنة خاصّة كما أتمنّى أن يلتفتوا الى لاعبي فريق الآمال بطل الوطني «ب» فهو يزخر بعديد الوجوه القادرة على الاضافة والابداع. «المال قوام الاعمال» أليس كذلك؟ نعم في عصرنا هذا امر مفروغ منه وعلى هيئة الدعم المالي ان تسعى لذلك بتنظيم الحفلات وجمع التبرعات من عمالنا بالخارج وبيع اليوميات كما ارفع اقتراحي لبعض الاحباء غير القادرين على دفع معلوم الاشتراك السنوي بأن تكون لهم اشتراكات لمرحلة الذهاب تباع قبل انطلاق الموسم وأخرى لمرحلة الإيّاب تباع خلال منتصف الموسم ويبقى الاهم من كل هذا هو توظيف الأموال توظيفا مناسبا. ختامها إهداء: أهدي هذا التتويج إلى الأب الروحي للجمعية السيد الصادق اللويزي الذي قدّم للجمعية الكثير وبمساعدته انقذ العديد من اللاعبين من البطالة (أكثر من 20 لاعبا) كما ساهم في صعود الجمعية من الاقسام السفلى كما اهدي هذا الصعود الى روح الفقيد الذي اعتبره كبير الاحباء الصادقين وهو المرحوم خالد العيادي شهر (تسيتسي) وشكرا لجريدة الشعب التي فسحت المجال لايصال صوتنا للجماهير.