حوّل شابان وجهة فتاة الى كوخ على الطريق السريعة الغربية للعاصمة تحت التهديد بسكين، لكن أحد أجوارها أعلم والدتها، التي استنجدت بأعوان الأمن فلحقوا بها قبل حصول أي مكروه لها. حدث ذلك خلال شهر جوان الماضي وقريبا تنظر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف القضية بعد أن تم ايقاف المظنون فيهما. وتفيد الابحاث المجراة، أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها، تعمل بمحل لبيع الملابس الجاهزة وسط العاصمة، أنهت عملها في حدود التاسعة ليلا، ثم قفلت عائدة الى منزل والديها بالضاحية الغربية للعاصمة. وأفادت الفتاة، أمام المحققين انها عند مرورها من مكان منزو وقليل الحركة، اعترض سبيلها شابّان تظاهر أحدهما بسؤالها عن منزل قريبه، طالبا منها دلّه على عنوانه، فاعتذرت له مفيدة إياه بأنها لا تعرف قريبه الذي يبحث عنه. وهمّت بمواصلة طريقها غير أنه امسك بها من كتفها من الخلف، وعند استدارتها نحوه، صفعها على وجهها ثم تقدّم منها مرافقه، وأخرج سكينا من ثنايا ثيابه. ووضعها على جنبها، ثم أمراها بمرافقتهما الى الوجهة التي يبغيانها في صمت، مهدّدا إيّاها بقتلها أو الاعتداء عليها، إن هي أقدمت على طلب النجدة، فرافقتهما وقطعا بها الطريق السريعة الغربية للعاصمة باتجاه كوخ مهجور وسط مكان كثيف الاشجار. لكن أحد أجوار الفتاة كان في اتجاهه الى عمله لما شاهد الشابين بصدد اجبار جارته على مرافقتهما،فعاد مسرعا الى منزل والديها، وأحاط والدتها علما بما تعرّضت اليه ابنتها فتوجّهت مسرعة الى أقرب مركز أمني، حيث أعلمت الأعوان بما تعرّضت اليه ابنتها. فهبّت دورية أمنية باتجاه مكان الواقعة، وقامت بتمشيط المكان وتمكن الاعوان من ضبط الشابين بصدد نزع ملابس الفتاة، تمهيدا للنيل منها فنجحوا في تخليصها من قبضتهما، وتمكّنوا من إلقاء القبض على أحدهما في حين نجح شريكه في الفرار الى أن ألقي القبض عليه بدوره بعد حوالي أسبوع من الواقعة أثناء حملة أمنية. لم يجد المظنون فيهما غير الاعتراف بمحاولتهما اغتصاب الفتاة، بعد تحويل وجهتها باستعمال سكّين، والاعتداء عليها بالعنف. وباستيفاء الأبحاث، أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا.