اغتصب شابان فتاة بعدما حوّلا وجهتها بالتهديد من طريق عودتها الى منزل والديها الى مكان كثيف الأشجار (غرب العاصمة).. هذا ما اعترف به الشابان المتهمان في الأبحاث التي أحيلت مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا. وجاء في ملف الأبحاث المجراة أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها أنهت عملها بمحل لبيع الملابس الجاهزة، وفي حدود العاشرة والنصف ليلا قفلت عائدة الى منزل عائلتها بأحد الأحياء غرب العاصمة، وبعد نزولها من سيارة الأجرة ترجّلت مسافة عشرات الأمتار، الى أن برز لها شابان كانا يعربدان في الطريق فشرعا في معاكستها، وعرض عليها أحدهما، مرافقتهما في جولة ترفيهية، وخوفا من تعرّضها الى المكروه سارعت خطاها لتفاديهما، فلحقا بها، وسدّا أمامها الطريق، ثم عمد أحدهما الى لمسها من أحد مواطن جسدها، فدفعت يده، وتوسّلت إليهما بإخلاء سبيلها، باعتبارها تقطن بنفس الحي السكني. لكن أحدهما أمسك بها من كتفها بقوة وأمرها بمرافقتهما في صمت، فتصدّت إليه وحاولت الهروب لكنهما أمسكا بها والتقط أحدهما قارورة خمر مهشمة، وضعها على وجهها مهددا إياها بتشويه وجهها، في حين وضع الثاني سكينا، على جنبها، وحوّلا وجهتها الى مكان كثيف الأشجار، ورغم توسلاتها إليهما، إلا أنهما أجبراها على نزاع جزء من ملابسها وتداولا على مواقعتها، ولما نالا وطرهما منها، أخليا سبيلها، وهدّداها بالقتل إن هي أقدمت على البوح بما حصل لها أو اشتكتهما الى أعوان الأمن، فتحاملت على نفسها وسارعت الى منزل عائلتها وكشفت عما تعرضت إليه، فرافقها والدها الى مركز الاستمرار الأمني حيث روت على مسامع الباحث حيثيات الواقعة، فتحوّلت دورية أمنية الى محيط المكان، حيث قامت بعملية تمشيط واسعة، أسفرت بعد سويعات قليلة عن ضبط المظنون فيهما، حيث تمكّن المحققون من إلقاء القبض عليهما، وبعرضهما على الشاكية تعرّفت عليهما منذ الوهلة الأولى، وأفاد تقرير طبي بتعرّض الفتاة الى ضرر بدني فادح، فاعترفا بما نسب إليهما، وصادقا على صحة أقوالها. وباستيفاء التحقيقات مع المظنون فيهما، أحيلا بحالة إيقاف، على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا.