هدّد طلبة إيرانيون أمس باقتحام السفارة السعودية في طهران ما لم توقف الرياض ما سمّوه بالتدخل السافر في شؤون اليمن الداخلية، فيما أكدت مصادر يمنية عسكرية مصرع قائد ميداني لجماعة عبد الملك الحوثي واصابة العشرات من أتباعه. ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن الاتحاد الاسلامي للطلبة الايرانيين في «جامعة شاهد» اعلانه ان «السفارة السعودية ستكون بمأمن اذا كفت الرياض عن تدخلها في شؤون اليمن الداخلية»، حسب زعمه. وأضاف الاتحاد الاسلامي في بيان أصدره أمس: «أنه بعكس ذلك، فإنه ليس ببعيد عن الاذهان ان تتكرر حادثة اقتحام السفارة الامريكية في 4 نوفمبر 1980». وتأتي التحذيرات الطلابية عقب ساعات قليلة من اتهام رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية حسن فيروز أبادي السعودية بارتكاب أعمال ارهابية بحق اليمنيين الشيعة، زاعما ان تدخل السعودية في حرب صعدة هو ارهاب الدولة الوهابية الذي يشكل خطورة بالغة على الاسلام والمنطقة، على حد ادعائه. مقتل قائد «حوثيّ» ميدانيا، أكدت مصادر رسمية يمنية مقتل قائد من قادة الحوثيين شمال البلاد وإجبار أتباعه على التقهقر. وأشار موقع حكومي على شبكة الانترنات الى ان علي القطواني قتل أثناء المعارك الطاحنة الدائرة في ضواحي صعدة الجنوبية والشمالية، وأن القوات اليمنية تبادلت اطلاق النار مع أتباع زعيمين آخرين للمتمردين وهما: علي السياني وأبوحزام. وأردف ان اكثر من ثلاثين متمردا لقوا حتفهم خلال المواجهات التي استخدم فيها مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة. بدورهم وصف شهود عيان المعارك بالاعنف منذ بداية «حرب صعدة» مضيفين انها لا تزال الى الآن مستمرة على مختلف جبهات القتال بصعدة وحرف سليمان. وأكد الشهود ان القوات الرسمية سيطرت على بلدة «الملاحيظ» التي تعتبر احدى المناطق الاستراتيجية والحساسة لحسم الصراع. من جانب آخر أقرت مصادر اعلامية سعودية بمقتل جندي سعودي في المواجهات ضد المتمردين الحوثيين، وبمقتل عيسى مدخلي،يرتفع عدد الجنود السعوديين الذين قضوا خلال معارك «صعدة» الى ستة جنود.