تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قلعة سنان: جمعية المكفوفين بلا مقر
نشر في الشروق يوم 21 - 11 - 2009

تأسّست الجمعية المحلية للمكفوفين بقلعة سنان منذ سنة 1991 ويشرف عليها السيد العيد البرزلي وينشط داخلها 9 أعضاء قارين الى جانب المنخرطين ضمنها ويفوق عددهم ال40 منخرطا من المكفوفين وذوي الاعاقة البصرية.
هذه الجمعية ومنذ تأسيسها حسب ما صرح لنا به السيد العيد البرزلي أنجزت العديد من الخدمات وقدمت العديد من المساعدات والاعانات التي تجاوز عددها ال20 إعانة.
كما أضاف بأن الجمعية تتلقى التبرعات من الميسورين من أبناء الجهة وكذلك من الاتحاد الجهوي للمكفوفين بالكاف وقد قامت بعدة أنشطة كان آخرها في شهر ماي الفارط في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمكفوفين حيث نظمت الجمعية احتفالا بمقر الجامعة حضره عدد كبير من المواطنين.
ورغم هذه النشاطات لجمعية المكفوفين فن المطمح الكبير الذي تسعي إليه الجمعية يتمثل في توفير مقر دائم للجمعية على غرار بقية الجهات والأمل كبير في مساعدة السلط المحلية والجهوية على تحقيق هذا الحلم.
عادل سحبي
سليمان: ماذا وراء نقص الحليب ؟
سليمان (الشروق)
يشتكي مواطنو مدينة سليمان منذ فترة بدأت تطول نسبيا من نقص كبير في مادة الحليب الذي لا يتوفر إلا عند البعض من الدكاكين، لذلك فإن أصحاب الدكاكين أصبحوا يعمدون الى إخفاء هذه البضاعة ولاتباع إلا للزبائن الأوفياء أما الآخرون فعادة ما يصطدمون بانعدام وجود هذه المادة الحيوية.
كل التجار الذين سألناهم أكدوا أن الحليب موجود غير أن المزودين يمارسون معهم البيع المشروط حيث لا يزود الفرد منهم بالحليب إلا إذا تزوّد معه بالياغورت والماء والمشروبات الغازية وإذا ما رفض التاجر شراء المواد الأخرى نظرا لأنها موجودة عنده فإن النتيجة تكون رفض المزود مدّه بتلك المادة. وأمام هذه الوضعية نقصت كميات الحليب في الدكاكين أما بخصوص بيع الحليب لبعض الزبائن ورفض بيعها لزبائن آخرين فعلّل أغلب المستجوبين بأن دوافع إنسانية هي التي تدفعهم الى ذلك بما أنهم يعرفون حرفاءهم ويميزون بين الحريف الذي يشتري الحليب للرضع وبين من يشتري الحليب لاستعمالات أخرى وهم يسعون لمد الأطفال بتلك المادة وليس في الأمر تمييزا.
المسألة تحتاج من السلط المعنية القيام بحملة لمتابعة المخالفين وإعادة الأمور الى نصابها المعتاد.
عبد الله القاسمي
سيدي بوزيد: جودة الزيوت تتطلب كثيرا من المتابعة
سيدي بوزيد مكتب (الشروق)
انطلق موسم جني الزيتون بجهة سيدي بوزيد منذ الأسبوع الأول من شهر نوفمبر ليتواصل حسب التقديرات الرسمية الى موفى شهر فيفري من سنة 2010، وتستأثر الزياتين بنسبة 45٪ من المساحة المزروعة وب87٪ من المساحة المخصصة للأشجار المثمرة كما تلقى حبات الزيتون الذي توفره الجهة اقبالا حثيثا ومتميزا خصوصا من تجار صفاقس والساحل وذلك لما توفره من إنتاج هام من الزيت.
وقد انتشر الفلاحون في المناطق الريفية رجالا ونساء لجميع حبات الزيتون «النشيرة» التي تساقطت بكميات هامة خلال الأيام الأخيرة بعد أن سرت المياه في عروق الأشجار بعد أن تهاطلت الأمطار في أعقاب شهر سبتمبر الماضي على الجهة بكميات هامة وسقت الأراضي وأنقذتها من جفاف دام سنوات طوال والى جانب ذلك هبّت السيارات والشاحنات لجمع المحاصيل من حبوب الزيتون واشترائها من التجار أو من عند الفلاحين في منازلهم وقد لاحظنا أن أسعار هذه الحبوب من «النشيرة» تتراوح بين 5 دنانير ونصف و3 دنانير للديكلتر الواحد (الڤلبة) وهذه الأسعار يعتبرها الفلاحون والأهالي منخفضة ولا تفي بالحاجة ولكنهم مجبرون على بيعها خوفا عليها من التلف والضياع وقد أفادنا بعض التجار عندما سألناهم عن تدنّي الأسعار الى حدّ هذه الدرجة بأن أصحاب المعاصر يتذمرون من قلة الزيت الذي توفره حبوب الزيتون هذه الأيام لذلك فهم لا يقبلون باقتناء الزيتون بغير هذه الأسعار وذكر البعض الآخر أن الأسعار سترتفع مع مرور الأيام وكلما ارتفعت عملية الطلب وارتفعت كميات الزيت في الحبوب وعلى الرغم من ذلك كله فقد لاحظنا كذلك أن زيت صابة هذه السنة قد ظهر في الأسواق الى جانب زيت «النضوح» الذي يتمّ الحصول عليه في البيوت الريفية بعد رحيه بالحجارة أو الرحى التقليدية وعجنه جيدا.
وتجدر الاشارة في هذا السياق أن العديد من الفلاحين والتجار مازالوا يجمعون حبوب الزيتون بطريقة تقليدية في أكياس بلاستيكية استعملت في أغراض أخرى وكأوعية لحفظ الأعلاف والأدوية والمواد الكيمياوية (الفسفاط والأمونيتر..) رغم الحملات التحسيسية في وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة الداعية الى جودة المنتوج والمحافظة عليه وما يزيد الأمر سوءا أن هذه الأكياس تمكث أياما في المعاصر مرصّفة فوق بعضها وهذا ما ينتج عنه تعفّن في المادة وارتفاع درجة الحموضة للزيوت التي تحتويها هذه الحبوب وما يترتب عنه كذلك من عزوف في الاقبال على استهلاك الزيت الذي يفقد الجودة المطلوبة ويفقد القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية وهذا ما يحتّم على الجهات المعنية بالمراقبة التدخل السريع للحدّ من ممارسات كل الأطراف المتداخلة في هذا المجال من فلاحين وتجار وأصحاب معاصر.
محمد صالح غانمي
مجاز الباب: صغار الفلاحين في انتظار القروض الصغرى لبدء الموسم الفلاحي
مجاز الباب (الشروق)
تعتبر ولاية باجة قطبا فلاحيا هاما، فهي تحتل مرتبة متقدمة في إنتاج الحبوب إذ تمثل 24٪ من الانتاج الوطني وجاء هذا التميّز إثر الجهود العظيمة التي قامت بها جميع السلط المحلية والجهوية وكل الفلاحين والتعاضديات والهياكل المعنية.
ويتمتع صغار الفلاحين بمعتمدية مجاز الباب بقروض صغرى أو قروض فلاحية موسمية خاصة بالزراعات الكبرى منها قروض بنكية مؤطّرة وقروض بنكية مباشرة، وتمول جمعية مجردة التنموية صغار الفلاحين بقروض صغرى وقد انتفع بها خلال السنة الفارطة 128 فلاحا بما يقارب 180 ألف دينار، إلا أن الفلاحين خلال هذه السنة مازالوا ينتظرون بفارغ الصبر مدّهم بهذه القروض من الجمعية لا سيما أن الموسم الفلاحي قد بدأ وقد منّ الله كذلك علينا بالغيث النافع لذلك يناشد الفلاحون بمعتمدية مجاز الباب السلط المعنية تقديم يد المساعدة لهم والإسراع بمدّهم بالقروض الصغرى لتفادي التأخير في الزراعة وحتى ينجح الموسم الفلاحي الذي يلوح مبشرا.
جمعة التواتي
حي الخضراء: المساحات الخضراء مكسب غير مستغل
حي الخضراء «الشروق»:
تبدو العلاقة وثيقة بين حي الخضراء وما يتميز به من كثرة الحدائق والمساحات الخضراء والأشجار على عكس أغلب التجمعات السكنية بالمدينة التي غزتها العمارات ذات الأشكال والأحجام المختلفة.
وينتشر بحي الخضراء عدد كبير من الحدائق المنتشرة فيه وهي تمثل فضاء للاستراحة والتظلل أو لممارسة لعبة الكرة الحديدية اللعبة المفضلة في هذا الحي.
ومن خلال جولة قصيرة بين هذه المساحات الخضراء توقفنا عند حالة عدم العناية التي تميزها فلا الساحات نظيفة ولا الأشجار مهذبة وهي حالة جعلت السكان يهجرونها حسب تأكيد البعض ممن تحدثنا معهم مؤكدين على أهمية هذه المساحات إذ يمكن الاستفادة منها بصفة أكبر من خلال تجميلها وتعهدها بالنظافة والصيانة بصفة مستمرة وتوفير بعض الألعاب الخاصة بالأطفال ليقضوا فيها أوقاتا ممتعة أيام الآحاد. كما اقترح أحد السكان احداث فضاءات تنشيطية وتجارية بهذه الحدائق لكرائها للخواص أصحاب المقاهي ومحلات الأكلة الخفيفة خاصة في فصل الصيف عندما يكتوي الجميع بشدة الحرارة وبلسعات الناموس لعلها توفرها لهم بعض الترفيه وكثيرا من النسائم الصيفية.
واتجه أغلب من تحدثنا معهم إلى ضرورة المحافظة على هذا المكسب البيئي والجمالي وتدعيمه لمواجهة الزحف العمراني لهذا الحيّ معتبرين المسؤولية مشتركة بين المصالح البلدية والبيئية والسكان.
محمد بن عبد اللّه
القصرين: أحياء في حاجة الى الحماية من الوادي
«الشروق» مكتب الكاف:
أحياء مدينة القصرين تنقسم إلى ثلاثة أقسام منها ما يقع على مرتفع كحيّ الزهور وحيّ الكرمة 1 و2 ومنها الموجود في المنخفضات كحيّ النور وحي السلام 1 و2 هذه الأحياء الشعبية الموجودة في المنخفضات تعاني من موقعها الخطير وهو ما بات يثير الخشية من حدوث فيضانات عند نزول الأمطار.
والخطر الذي يهدّد هذه الأحياء بيّن وجليّ ويتمثّل في (وادي عمّار الطويل) الذي يخترق هذه الأحياء ويمكن لأيّ حالة سيلان شديدة أن تؤدي إلى نتائج وخيمة جدّا. كيف لا وهناك عديد المساكن التي زحفت على هذا الوادي بعد أن طوّق بمجرى من الاسمنت المسلّح وأقامت فوقه ممرات إلى مساكنها وكانت في السابق على مبعدة منه ولم يكتف البعض بذلك بل تجاوزه إلى الرصيف ومن يمرّ على مقربة لا يتوقّع أن هناك غولا متربصا يمكن أن يحوّل ما حوله إلى خراب. إن استسهال هذا من طرف المتساكنين والسلط المحلية والجهوية قد يؤدي إلى كارثة إن لم تتوفّر الحلول في أقرب الآجال وكان يمكن تفاديها في الماضي لو تمّ منع البناء الفوضوي الذي قام منذ سنوات حول هذا الوادي وعوض ترك الحبل على الغارب كان باستطاعة المسؤولين عن الجهة تشجير ضفّتيه وتحويل مجراه الطبيعي إلى ما يشبه المنتزه وإحاطته بعازل قادر على تحمّل مياهه إن هي ارتفعت أثناء سيلانها. قد يكون هذا اللّوم بلا جدوى بعد أن استفحلت ظاهرة الزحف العمراني على الوادي من خلال تعمّد المواطن تسطيح ضفّتيه من الجهتين وتحويلهما إلى ما يشبه الجسور على الوادي والاستحواذ على الفاصل الذي كان قائما في السّابق واحتلال المجرى بعد ذلك إلى حدود الطريق المعبّدة والنّيل من أملاك لا حقّ له في السّابق لكن حالة الصمت القائمة منذ أعوام لن تتوقّع هيجان الماء وتهديمه لكلّ ما يعترض طريقه وهذا هو المرعب الذي لا يعلم المواطن أن له عواقب وخيمة يمكن أن تحصل في أيّ لحظة متى كانت التساقطات عالية. فهذا الخطر يمكن مواجهته بإقامة حاجز وتحويل مجرى الماء إلى الأودية الأخرى القريبة من وادي (عمّار الطويل) أي من منطلقه الذي يقع خارج المدينة ولعلّ الأفضل هو إقامة ما يشبه الحزام الآمن من أجل حماية المدينة من أي خطر قادم.
محمد حيزي
جندوبة: «علوش» العيد أصبح كابوسا مزعجا
مكتب الكاف (الشروق):
تعتبر مدينة جندوبة قطبا فلاحيا يقصدها الفلاحون والتجار من كل صوب وحدب. وقبل أيام العيد تشهد حركية غير عادية تتمثل في إقبال مكثف للمواطنين على السوق الأسبوعية التي تعتبر الملجأ الرئيسي لشراء خروف العيد نظرا للأسعار المشطّة التي يفرضها التجار في نقاط بيع متفرّقة.
ففي صبيحة يوم الاربعاء تدبّ الحياة باكرا في سوق الأغنام، فترى كلّ فلاح قد اتخذ مكانا مناسبا من بطحاء السوق ليتمكن من عرض أغنامه، وبعد جولة في الساعات الأولى من الصباح تلاحظ ان العرض متوفر والأسعار في المتناول، لكن مع انبلاج نور الصباح. يظهر صنف جديد من التجار وهم من يعبر عنهم «بالقشارة» الذين يزايدون ويتحيّلون حتى يحصلوا على مبتغاهم، فتلتهب الأسعار ويرتفع ثمن «العلوش» و«البرشني» بمقدار الثلث أو النصف، بل قد يشتري «القشارة» كل الأغنام الموجودة في السوق ليتحكموا وحدهم في الأسعار وفي خضم كل ذلك يتيه المشترون في أرجاء السوق، ف«القشارة» أمامهم وأبناؤهم الذين ينتظرون هدية العيد وراءهم فلا يجدون من سبيل إلا شراء «العلوش» مهما ارتفع ثمنه عملا بقاعدة «اللازم لازم».
فهل من حلّ حتى يتخلّص المواطن البسيط من مطرقة «القشّار» وسندان الأسعار المشتعلة.
عبد الواحد غربي
مشروع لتحويل جرجيس إلى «مدينة البستنة»
جرجيس «الشروق»:
يسدي المنبت الغابي بشماخ جرجيس منذ احداثه سنة 1990 / 1991 عديد الخدمات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو في ذات الوقت يشكل تراثا طبيعيا ومجالا لانتاج العديد من أنواع أشجار الزينة وغيرها من الأشجار المثمرة ويسهم بالتالي في تنمية المساحات الخضراء.
ومن خاصية الأشجار بشكل عام انها تثبت التربة وتمنع الانجراف والتصحر وتدعم التوازنات البيئية وتساهم في تنقية الهواء بامتصاصها لثاني أكسيد الكربون وتبلغ المساحة الجملية لهذا المنبت 7500 متر مربع وتشرف عليه الدائرة الجهوية للغابات بمدنين وينتج سنويا 400 ألف شتلة بين الشتلات الغابية والرعوية والزينة والرخوية، ومن المتوقع أن ينتج خلال موسم التشجير 2009 / 2010 (150) ألف شتلة وحقق خلال موسم 2008 / 2009 نسبة نجاح ناهزت 70٪، ومن أهدافه السعي لتوفير مختلف أنواع الأشجار بغرض تثبيت الكثبان الرملية من خلال مصدات الرياح وتحسين المراعي، والتكثيف من المساحات الخضراء إذ يزود المنبت معتمديات بن قردان ومدنين وجربة.
وفي ظل النمو الديمغرافي المتواصل للبلاد تسعى السلط الفلاحية الجهوية منها والمحلية لحث المتساكنين للحد من البناءات الأفقية وتعويضها بالعمودية مساهمة في تنمية نسبة الغطاء النباتي الطبيعي وكانت المعتمدية لا تتجاوز سنة 2005 نسبة 5.27 متر مربع من المساحات الخضراء للساكن الواحد فأصبحت اليوم وبفضل التحسيس والتوعية والتحفيز من قبل بلدية المكان لاختيار أجمل شرفة وأجمل حديقة تتجاوز نسبة 15.80 مترا مربعا للساكن الواحد بعد أن تم احتساب المساحات التي تمتلكها الوحدات السياحية ولو تم احتساب غابات الزياتين (أكثر من 1.250 ألف أصل زيتون) لكانت فاقت هذه النسبة بكثير، ويهتم المواطن بجرجيس بالناحية الجمالية لمسكنه سواء كان من الناحية المعمارية أو البيئية وعادة ما يكون سباقا لاقتناء أنواع الأشجار المثمرة تتصدرها شجرة الزيتون وأشجار الزينة التي يبلغ ثمنها دينارا واحدا والتي نجد مثيلتها بالأسواق بين أربع وخمس دينارات. وقدم المنبت بمناسبة العيد الوطني للشجرة ليوم 22 نوفمبر ما لا يقل عن 140 ألف شتلة وضعها على ذمة المواطنين والمؤسسات التربوية والاقتصادية والفلاحية، كما أعدت بلدية جرجيس خلال موسم التشجير 2009 / 2010 حوالي 300 شجرة سيتم غرسها بمداخل المدينة من جهاتها الثلاث على طول 3 آلاف متر خطي تصفيف كبيرة ومتوسطة الحجم وسيتم بذات المناسبة تشجير حديقة الدائرة البلدية ببوتفاحة على مساحة ألفي متر مربع وحديقة الدائرة البلدية بهشام حمادي يذكر وان نسبة نجاح غراسات الموسم الفارط بلغت 75٪ وستعمل البلدية خلال الموسم الحالي على تجاوز هذه النسبة بالتعاون مع المواطن الذي لا بدّ أن يعي بدوره في حماية الغراسات وعدم اتلافها، كما ستعمل بلدية جرجيس بالتعاون مع المنبت الغابي بشماخ على أن تكون مدينة جرجيس خلال هذه الخماسية 2009 / 2014 «مدينة البستنة» بفضل ما توفره الدولة من دعم للقطاع الفلاحي، منها الحث على رفع نسبة الغطاء الغابي من 12.8٪ حاليا إلى 16٪ خلال سنة 2020، وهو طموح مشروع سيتحقق في ظل دولة تعتمد في صادراتها على زيت الزيتون والشجرة المباركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.