أكد وزير الاعلام الجزائري السابق ان هناك حملة مصرية ضد الجزائر شعبا وثقافة وسياسة، معتبرا ان التشكيك في هوية بلاده على القنوات الحكومية المصرية ومن قبل مسؤولين رسميين «أمر خطير». واعتبر الوزير السابق عبد العزيز رحابي في تصريح ل«القدس العربي» اللندنية ان سب وشتم الجزائريين والإساءة لهويتهم وتاريخهم تقوم به مجموعة تتداول على الفضائيات المصرية وأن ذلك لا يمثل المجتمع المصري كله، مشيرا الى ان هناك الكثير من المثقفين الكبار والاعلاميين الحقيقيين ليسوا راضين عن هذه الهجمة. وأشار رحابي الى ان الديبلوماسية الجزائرية تصرفت بمسؤولية ورزانة، مشددا على ان ما تتعرض له الجزائر يتطلب رد من جميع الأطراف وليس من السفير الجزائري في القاهرة. وقال ان الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين مطالبون بالدفاع عن وطنهم لأنه من واجب السفير في الأزمات القوية ان يحافظ على القنوات الرسمية وانه ملزم بواجب التحفظ، مؤكدا ان مسؤوليته انتهت حين ضرب مصريون حافلة اللاعبين. وأكد رحابي أنه كان على الجزائر ان تستدعي سفيرها بالقاهرة من أجل التشاور وهي أول خطوة قبل قطع العلاقات، مشيرا الى ان عدم قيام الحكومة الجزائرية بتصرف مماثل يوحي بأن «مصر هي التي لديها مشكلة وليس العكس». واعتبر الوزير السابق ان التشكيك في هوية الجزائر على قنوات حكومية مصرية ومن طرف مسؤولين رسميين أمر خطير وغير مسبوق، مشددا على أنه من الضروري ان ترد الحكومة الجزائرية بشكل رسمي وحازم على هذا الأمر. وأشار الى ان مصر هي المتضررة من الازمة التي حصلت. وتوقع رحابي ان تتلاشى الازمة قريبا لأنها مفتعلة مؤكدا ان العلاقات ستبقى متوترة لفترة طويلة لأن الشتائم والسب الذي تعرضت له الجزائر «بلغ درجة يفترض ان تجعل قائليها يستحون منها» الأمر الذي سيؤثر على الثقة بين البلدين.