وصلت جدّة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إلى مدينة جدة السعودية لأداء فريضة الحج باستضافة من العاهل السعودي عبد اللّه بن عبد العزيز، وسط توقعات بأن يصل عدد الحجاج هذا العام إلى أكثر من 3 ملايين حاج توافد معظمهم على «منى». وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية في عددها الصادر أمس: «في الوقت الذي تدحض فيه سارة أوباما جدّة الرئيس الأمريكي من الأب» بأدائها الركن الخامس في الإسلام شائعات زعمت رغبتها في اعتناق المسيحية، قدم عشرة من أبناء قرية «كوجيلو» الكينية مسط رأس والد الرئيس الأمريكي ومن بينهم ابن عمّه عمران إلى الأراضي المقدسة لتأدية مناسك فريضة الحج. وأضافت «عكاظ» أن جدّة أوباما وابن عمّه يعتبران أبرز الحاضرين ضمن بعثة الحج الكينية والافريقية. في هذه الأثناء، تقاطر نحو 3 ملايين حاج أمس على مدينة «منى» لبدء مناسك الحج وقضاء يوم التروية قبل التوجه اليوم لصعيد جبل عرفات. وتوجهت حشود الحجاج بملابس الاحرام البيضاء سيرا على الاقدام أو بالحافلات باتجاه وادي منى إلى الشرق من مكةالمكرمة. وامتلأت كافة الطرقات والشوارع بمكةالمكرمة بآلاف الحافلات المتوجهة إلى «منى» وسط ازدحام واضح الأمر الذي أدى إلى انتشار آلاف من عناصر الأمن لتنظيم حركة المرور. تمنيات وأمان من جانبه تمنى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس لأعضاء البعثة البريطانية في الحج خاصة ولكافة المسلمين عامة عيدا سعيدا. وقال براون في رسالة توجه بها إلى حجيج بريطانيا إن 25 ألف مسلم بريطاني تقريبا يسافرون إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج السنوية، وأنا فخور بأن حكومة المملكة المتحدة كانت واحدة من أوائل الدول في العالم الغربي التي ترسل وفدا إلى هناك لتوفير الخدمات القنصلية والطبية للحجاج البريطانيين. وأضاف: «إن فترة الحج تعتبر وقتا للتأمل الشخصي العميق، ولكنها أيضا وقت لاحتفال كبير، وأتمنى حجا مبرورا لجميع الحجاج وعيد اضحى مبارك لكم جميعا». ومن المحتمل أن تخفف الرسالة حدّة الاحساس لدى المسلمين في بريطانيا بالغبن والضيم ولكنها تتطلب خطوات أخرى فعلية لتجسير الهوة القائمة حاليا بين الأقلية المسلمة والحكومة البريطانية.