أصدر عدد كبير من المنظمات والجمعيات التونسية وشخصيات وطنية من نشطاء المجتمع المدني وحقوقيين ومثقفين من مختلف الجهات بيانا استنكروا فيه الحملة المغرضة التي تشنها بعض الأطراف المناوئة ممن باعوا ضمائرهم وقاموا بنشر اخبار زائفة لا أساس لها من الصحة وتحويل قضايا حق عام الى مزايدات سياسية بغرض الإساءة المجانية إلى بلادهم. وعبر مصدرو البيان عن إدانتهم الشديدة لإقدام هذه القلة القليلة على الاستقواء بجهات أجنبية وتأليبها على وطنهم ضاربين عرض الحائط بقداسة الوطن ومصالحه وسمعته وكرامة شعبه. كما اكدوا على شرعية حق الاختلاف والمعارضة الوطنية المسؤولة ورفضهم القطعي الارتماء في أحضان جهات مشبوهة تحت غطاء النضال الحقوقي والعمل في حقل المجتمع المدني الدولي للتشكيك في مكتسبات البلاد واختياراتها. وشددت مكونات المجتمع المدني في خاتمة بيانها على عزمها الراسخ للتصدي لكل محاولات الإساءة المقصودة من قبل أطراف معروفة بانحيازها لمصالحها الضيقة ونزعتها الاستعمارية الدفينة مجدّدة تمسّكها بخيار الشعب الذي مارسه بإرادة حرة ووعي ومسؤولية ورافضة كل دروس تأتي من الخارج او وصاية من اي جهة اجنبية كانت. وقد صدر هذا البيان عن اكثر من 2000 شخصية وطنية تونسية من ممثلي المنظمات والجمعيات وكل مكونات المجتمع المدني في تونس. وفي ما يلي نص العريضة: «إنّ مكونات المجتمع المدني والناشطين في الحقل الوطني يتابعون باستنكار شديد واستغراب كبير الحملة المغرضة وغير المبررة التي تشنها بعض الأطراف على بلادنا مستغلة قلة من الأعوان المحليين ممّن باعوا ضمائرهم وعن طريق منابر إعلامية مكتوبة وفضائية والكترونية، لنشر اخبار زائفة ومغالطات لا أساس لها من الصحة وتحويل بعض قضايا الحق العام الى مزايدات سياسية، بغرض الإساءة المجانية والتجنّي المقصود، وذلك في فترة عاشت فيها تونس انتخابات حرّة وتعددية ونزيهة بدليل الإقبال الكبير من قبل المواطنين عليها وبشهادة الملاحظين من الداخل والخارج إلى جانب ما اقره المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وان الناشطين في المجتمع المدني يعبّرون عن استنكارهم الكبير وإدانتهم الشديدة لإقدام هذه القلة القليلة على افتعال هذه الموجة وتأليب الأجانب على وطنهم والاستقواء بهم، ضاربين عرض الحائط بقداسة الوطن ومصالح الشعب التونسي وسمعته وكرامته. وإنهم إذ يؤكدون على شرعية حق الاختلاف والمعارضة فإنهم يرفضون قطعيا الارتماء في أحضان الجهات المشبوهة المحسوبة خطأ وزورا على النضال الحقوقي والعمل في حقل المجتمع المدني الدولي وتوظيفها للشك والتشكيك في مكاسب البلاد واختياراتها. ويشددون على عزمهم الراسخ على التصدي لكل هذه المحاولات المغرضة، ومواجهة كل محاولات الإساءة المقصودة من قبل أطراف أجنبية معروفة بانحيازها لمصالحها وانغلاقها في نزعة استعمارية دفينة مجددين تمسكهم بخيار الشعب الذي مارسه بإرادة حرة وبوعي ومسؤولية رافضين كل دروس تأتي من الخارج أو وصاية من أية جهة كانت».