بعد دراسات نقدية ومجموعات قصصية قدّم الأستاذ عبد المجيد يوسف مؤخرا مجموعته الشعرية الأولى بعنوان «فقدت نجمتي» كان ذلك بالمركز الثقافي بسوسة بحضور أعضاء نادي الابداع الأدبي الذي يبذل مجهودا قيّما للتعريف بالإصدارات والوجوه الأدبية في جهة سوسة. كانت الجلسة حميمية بحضور بعض الشعراء أمثال نفيسة التريكي والمنجي دوكالي وفوزي عمّار وراضية الشهايبي وفتحي ساسي إضافة إلى الأدباء الشبان وتلاميذ الأستاذ عبد المجيد الذين شكّلوا تناغما في أبهى حلله. من القصة إلى الشعر حول ولادة هذا الاصدار الجديد كان ل«الشروق» لقاء مع الأستاذ عبد المجيد يوسف الذي أكد أن توجهه إلى الشعر هو «تعبير عن موقف وجداني من الوجود في لغة مخالفة للغة الشعرية السائدة بمعنى ليست لغة إلغازية بل بعيدة كل البعد عن الألغاز ويتضمن هذا الديوان ما يترجم على كثافة القراءة تحضر فيها نصوص عديدة اعتمدت التناهي الذي لا أعيشه كفكر بل كوجدان وممارسة إبداعية».. وعن واقع الشعر في تونس أكد الأستاذ عبد المجيد: «انه من أفضل التجارب على المستوى العربي وخاصة ما ينشر على المواقع الإلكترونية حيث الشعراء التونسيين مكتسحين هذه الفضاءات الالكترونية بكثافة» وعن القصة التونسية أقر: «أنها أقلّ تطوّرا من الشعر». ديوان الجموسي في حاجة إلى دعم! منذ بداية اللقاء أصرّ الأستاذ عبد المجيد على الافصاح عن مشروع مازال لم ير النور وهو ترجمة لمجموعة شعرية كتبها المرحوم الفنان محمد الجموسي باللغة الفرنسية كان قد عثر عليها الأستاذ عبد المجيد بأحد أسواق الكتب القديمة بتونس العاصمة! وما إن تصفحه حتى قرّر ترجمته إلى اللغة العربية عنوان المجموعة «النهار والليل» (Le jour et la nuit) يتضمن أربعين قصيدا عكست اشتغال الجموسي على الأساطير اليونانية وعدّة نصوص تاريخية تتميز بنزعة رومنسية وتأملية وحسب استنتاجات الأستاذ عبد المجيد أيضا أنها كتبت في فترة السبعينات منها قصائد كتبها في مصر حيث تضمنت ملامح الحضارة الفرعونية وأخرى كتبها في فرنسا أثناء فترة العلاج وقصائد أخرى لم تحدّد إطارها المكاني وهي كلّها قصائد تعبر عن قضايا وجودية فيها تأثر كبير بالشعر الفرنسي الرومنطيقي، الكتاب مرقون بترجمة عربية لا ينتظر إلا التمويل للطبع وقد أكد لنا السيد عبدالمجيد أن كل مؤلفاته كانت على نفقته الخاصة الشأن نفسه سيكون للاصدارات الجيدة في شهر ديسمبر المقبل وهما كتابان رواية فرنسية بعنوان «Epoupée Féline» و«أحلام الطين» كتاب نقدي لحدث أبو هريرة قال، تنضاف إلى إصداراته القديمة وهي «مقاربات نقدية» عن دار سعيدان بسوسة، «زوايا معتّمة» (قصص) و«أهداب النخل» نقد دراسات في أدب البشير خريف (دار سبويه) حركة نشيطة لهذا الناقد الشاعر الذي يبقى في حاجة إلى سند لانتاجه الأدبي الثري والجدّي والذي في جانب كبير منه موجّه لطلبته.