«في هذا العصر الذي طغت فيه ثقافة العولمة وبدأ «المحلي» يتقلص تأثيره، نرى لزاما علينا ان نحاول دفع منتوجنا الثقافي وأعلامنا في مجال الفكر والادب والفنون الى واجهة المشهد الثقافي المحلي أولا فالخارجي ثانيا». هكذا حرص الأديب عبد المجيد بن يوسف على تقديم كتابه الجديد «أهداب النخل» : دراسات في أدب البشير خريف وهكذا عبّر عن دوافع هذا العمل المبنية ايضا على موقفه الذاتي تجاه هذا الاديب الذي اشتغل على مستويات معجمية مختلفة جعلت منه واحدا من أهم الروائيين. الى جانب مدخل عام الى قراءة البشير خريف تضمن هذا الكتاب تحليلا لبعض الروايات ك«برق الليل» و«الدڤلة في عراجينها» و«مشموم الفلّ». «ملحمة القطط» هو عنوان الكتاب الثاني الذي صدر في نفس هذه الفترة للأديب عبد المجيد بن يوسف وهي رواية باللغة الفرنسية معنونة ب«Epopée Féline» بطلها قطّ أسود يغادر الحياة المخملية للسيدة التي كان يعيش معها ويصبح في الشارع ويجابه كل الارهاصات التي يتضمنها هذا الاطار المعيشي الجديد، الرواية كما قدّمها الاستاذ عبد المجيد ل«الشروق»، «تهدف في مجملها الى أنسنة عالم الحيوان وحيونة العالم الانساني» وهي رواية من ال«فنطستيك» تنبني على نصوص متعددة منها النص القرآني والخرافي والتاريخي وعلم الطبيعة وتتضمن هذه الرواية الجانب التأملي ونقل الواقع. «أحلام الطّين» هو الكتاب الذي سيصدر اخر شهر أفريل للأستاذ عبد المجيد في اطار نشاطه الفكري الادبي الغزير وهو كتاب نقدي في قراءة تناصية (تداخل النصوص) بين حديث من أحاديث المسعدي من خلال كتابه «حدّث أبو هريرة قال» وهو «حديث الطين». جمعية الترجمة في البال اغتنمت «الشروق» ايضا فرصة الالتقاء بهذا المبدع الأدبي الذي يتميز بكتابة الشعر والقصة والنقد باللغتين العربية والفرنسية، لتعرّف آخر نشاطات جمعية الترجمة التي يترأسها فأعلمنا بأنه أنهى صحبة المجموعة المبدعة التي تنشط معه في كتاب يضم 200 نص ومضة لشعراء تونسيين مترجمة الى الفرنسية سيصدر في هذه الصائفة، كما ينكب الاستاذ عبد المجيد مع ا لاستاذ أسامة فريخة على اصدار مدونة شعرية تضم اشعارا عالمية ستترجم الى اللغة العربية، ويبقى الشغل الشاغل لهذه الجمعية هو المقر اذ مازال اعضاء هذه الجمعية يلتقون في المقاهي لتفعيل أنشطتهم الثقافية!!