استولى حارس عمارة بصدد التشييد على 300 باب خشبي و20 عمودا حديديا، وباعهم إلى شخصين لم يقدم هويتيهما كاملة وذلك بشارع قرطاج خلال شهر أفريل الماضي وأحالت دائرة الاتهام ملف القضية منذ صباح أول أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد محاضر باحث البداية، إلى أن شابا يعمل بمحطة بنزين بشارع قرطاج وسط العاصمة كان بصدد القيام بعمله الليلي، وفي حدود الساعة الثانية ليلا شاهد شاحنة كبيرة الحجم متوقفة أمام عمارة بصدد التشييد وشاهد حارس العمارة صحبة شخصين آخرين نزلا من الشاحنة بصدد نقل كمية كبيرة من الأبواب الخشبية التابعة للبناية وتحميلها فوق الشاحنة فاستراب في الأمر وبعد برهة زمنية لمح دورية أمنية مارة قرب محطة البنزين فاستنجد بأعوانها وأحاطهم علما بما شاهده فتنقلت الدورية الأمنية الى المكان الذي أشار اليه الشاب حيث وجدوا الحارس هناك فاستفسروه عن الأمر لكنه أنكر في البداية قدوم أي شاحنة لنقل الأبواب فاتصل الباحث بصاحب العمارة الذي حل على جناح السرعة وبتفقد العمارة افتقد ثلاثمائة باب خشبي وحوالي عشرين عمودا حديديا تستعمل في شد وتركيز خرسانة أسقف طوابق العمارة. اعترف الحارس بسرقة الأبواب لكنه أصر على أنه استولى على مائة باب خشبي فقط بالاضافة الى العشرين عمودا حديديا، وأنه باع الأبواب مقابل 400 دينار فقط، في حين نال من بيع الأعمدة مبلغ 100 دينار وقدم للباحثين هويتين مقتضبتين للشخصين اللذين اقتنيا منه المسروق ولم يقدر المحققون على تحديدهما. وواصل الحارس اعترافاته أمام قاضي التحقيق وأعادت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس النظر في ملف القضية ثم احالته منذ صباح أول أمس على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية العاصمة لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.