في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ تنقل الأشخاص بين تونس وليبيا، أصبح بالإمكان السفر في الاتجاهين عن طريق البحر حيث ستنطلق يوم 11 ديسمبر الجاري أول رحلة بحرية من ميناد صفاقس في اتجاه ميناء طرابلس مقابل 40د للشخص الواحد. ويذكر أن حركة تنقل الأشخاص بين القطرين التونسي والليبي ما انفكت تتطوّر من سنة إلى أخرى في ظلّ الانفتاح والتبادل التجاري والسياحي والصناعي والصحي بين البلدين وهو ما أدى إلى كثافة كبرى في الرحلات البرية انضافت لها كثافة أخرى على الرحلات الجوية سواء بين العاصمة وطرابلس أو بين جربة وطرابلس أو بين صفاقسوطرابلس. وتشهد الطريق الرابطة برّا بين التراب التونسي والقطر الليبي حركية كثيفة خاصة في جزئها الرابط بين صفاقس والنقطة الحدودية رأس جدير وهو ما يرفع من حدة المخاطر نظرا لضيق الطريق الوطنية رقم1 وللسرعة المفرطة التي تسير بها بعض السيارات سواء التونسية أو الليبية ممّا يؤدي من حين إلى آخر إلى حصول حوادث مؤلمة... وفي انتظار الانتهاء من أشغال الطريق السريعة على هذا الجزء، فإن الخط البحري الجديد بين صفاقسوطرابلس سيمكن من تخفيف حدّة هذا الاكتظاظ وسيخفّض من مخاطر الحوادث المحتملة حيث سيستقطب كثيرين بالنظر إلى الأسعار المعتمدة وإلى وجود سفرات مرّة كل يومين وإلى قصر الوقت المخصص للسفرة كما سيؤدي ذلك أيضا إلى تحقيق اقتصاد في المحروقات وحماية البيئة من التلوث. من 40 إلى 440د تتراوح الأسعار المحددة لهذا الخط بين 40د و440د وذلك حسب الخدمات المقدمة طوال الرحلة والمتمثلة في المأكل والمشرب والسرير والغرف... وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال إلى حدّ سن عامين يتمتعون بمجانية النقل على هذا الخط، كما أن الأطفال من عامين إلى 12 عاما يتمتعون بتخفيض ب50٪... أمّا سعر الركوب على كرسي عادي دون طعام فيبلغ 40د في حين يبلغ 60د في صورة التنقل من العاصمة عبر الحافلة نحو صفاقس في مرحلة أولى قبل ركوب الباخرة... ووقع تحديد سعر نقل السيارة على متن الباخرة ب40د في حين يكون نقل السيارة مجانا إذا كان على متنها 3 أشخاص... أما نقل الحافلة فمحدد ب60د غير أنه يصبح مجانا إذا كانت تنقل 30 راكبا. وترتفع الأسعار بالتوازي مع الخدمات المتوفرة مثل المقاعد الممتازة والغرفة والمأكولات والمشروبات وغيرها.. كما وقعت برمجة سفرة كل يومين وذلك أيام الاثنين والأربعاء والجمعة.