تنوّعت الخدمات الجديدة المعروضة منذ امس الخميس بالصالون الدولي للخدمات المالية والبنكية والنقديات بقصر المعارض بالكرم.. وعلى مدى الثلاثة أيام المتبقية من هذا الصالون.. سيكتشف الزوّار عشرات الخدمات البنكية والمالية الجديدة والمتطوّرة والمعمول بها في الدول المتقدمة.. وفق ما ذكره مصدر من الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية، الجهة المنظمة للصالون.. وكان السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزي قد أشرف صباح امس على افتتاح الصالون مؤكدا أنه بالتوازي مع عرض الخدمات الجديدة فإن هذه التظاهرة تعكس الحرص على مزيد نشر الثقافة البنكية لدى المواطنين وعلى حث المؤسسات البنكية على تحسين جودة خدماتها خصوصا بعد الاصلاحات التي شهدها القطاع المصرفي الوطني قصد تطوير أدائه وإطاره التشريعي وإعادة هيكلته في إطار تطلع تونس لان تصبح ساحة مالية اقليمية وفق ما تنصّ عليه النقطة 12 من البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة 20092014. وقد أبدى السيد توفيق بكار خلال زيارة ميدانية لمختلف أجنحة المعرض استحسانه للخدمات المتجددة التي تسعى البنوك الى تقديمها لحرفائها واستفسر ممثلي المؤسسات العارضة عن شواغلهم وعن الصعوبات التي قد تعترضهم في أداء مهامهم وحثهم في الآن نفسه على مزيد التطوير ومزيد العناية بجودة الخدمات المقدمة للحرفاء وبالضغط على أسعارها حتى لا يتذمّر حريف واحد من خدمة بنكية. كما ابدى اهتمامه ايضا بمرصد الخدمات المصرفية ودعاه لمزيد متابعة البنوك عن قرب في ما يتعلق بخدماتها وبالموفقين المصرفيين الذين اجتمعوا معا (19 موفقا تابعين ل 34 مؤسسة) لأول مرة خلال هذا الصالون، ودعاهم الى مزيد العناية بطلبات الحرفاء فيما يعترضهم من مشاكل مع البنوك. بطاقة جديدة عرضت شركة «نقديات تونس» خدمة جديدة في مجال البطاقات البنكية وهي «البطاقة دون لمس» (Sans contact) التي سينطلق العمل بها مع «البنك التونسي» في تجربة أولى بداية من 2010 حسب ما ذكره السيد خالد زرق العيون المدير التقني لنقديات تونس قبل ان يقع تعميمها على بقية البنوك.. وستكون هذه البطاقة مخصصة لخلاص الشراءات ذات المبالغ الصغرى من المتاجر أو من محطات النقل (التذاكر) حيث لا يتطلب استعمالها ادخال كامل البطاقة في آلة الخلاص (TPE) بل يقع تمريرها أمامها فقط في حركة سريعة وتستخرج الآلة في الحين تذكرة للدلالة على اتمام عملية الخلاص، وكل ذلك ربحا للوقت في المتاجر الصغرى عند شراء بضاعة صغيرة أو في محطات النقل عند اقتطاع تذكرة وسيكون استعمال هذه البطاقة محددا بمبلغ صغير (في أوروبا مثلا 50 أورو في العملية الواحدة) وإذا ما تجاوز المبلغ ذلك الحد يطلب من الحريف ادخال كامل البطاقة في آلة الخلاص (TPE) وسبب طلب اعتماد هذه البطاقة ربط آلة صغيرة الي جانب آلة الخلاص العادية ليقع تمرير البطاقة أمامها وتقوم بقراءتها عن بعد. إيداع الأموال والصكوك من الخدمات الجديدة التي تمّ عرضها في الصالون هو الموزع الآلي الجديد الذي سيشرع البنك العربي لتونس (ATB) في العمل به في الفترة القادمة في انتظار تعميمه على بقية البنوك ومهمة هذا الموزع البنكي اضافة الى سحب الأموال هي إيداع الأوراق النقدية والصكوك، حيث يمكن للحريف أن يودع به ما لديه من أموال (في حدود 30 ورقة نقدية) وصكوك بالموزع بعد ادخال بطاقته البنكية،ويتم تحويلها آليا لحسابه.. غير أنه لا يمكنه سحب تلك الأموال إلا بعد مرور فترة زمنية معينة وفق ما ذكره السيد فؤاد جلالية مسؤول النقديات بالبنك العربي لتونس.. أما المهمة الأخرى لهذا الموزع فهي صرف مبالغ العملة الأجنبية (الأورو والدولار) الى العملة التونسية،وستمكن هذه المهام الحرفاء من ربح الوقت ومن تجنب عناء الوقوف أمام الشبابيك لإيداع الأموال والصكوك أو لصرف العملة. (m dinar) هذه الخدمة عرضها بنك تونس العربي الدولي (BIAT) بالتعاون مع مؤسسة «تونيزيانا» وهي الأولى من نوعها في تونس وتتمثل في خلاص الشراءات عبر الهاتف الجوال انطلاقا من الحساب البنكي وذلك بإرسال SMS من هاتف الشاري إلى هاتف البائع ويستظهر هذا الأخير بالإرسالية لدى البنك ويحصل على المبلغ المعين. وإضافة إلى ذلك يمكن للحريف إرسال أموال لقريب أو لصديق بالطريقة نفسها (SMS) ويتولى هذا الأخير سحبها من فرع البنك المعني بعد الاستظهار بالارسالية وهي طريقة ستمكن وفق ما ذكره ممثل BIAT ل«الشروق» من ربح الوقت ومن سرعة المعاملات المالية بين المواطنين العاديين ومن تنقل الأموال في كل شبر من تراب البلاد في ظرف لحظات خصوصا وأن الدفع الإلكتروني بواسطة الأنترنات ليس في متناول أي كان. تجميع «الصرف» عرضت شركة «خدمات المتوسط» آلات جديدة لعدّ الأموال (أوراق وقطع) ولتعبئتها ومنها خاصة آلة (encartoucheuse) التي ستشرع ال BIAT في العمل بها لأول مرة في تونس وتقوم هذه الآلة بتعبئة القطع النقدية من كل الفئات داخل خراطيش كرطونية صغيرة وموحدة من حيث الشكل والمحتوى من القطع مع ذكر اسم البنك والمبلغ فوق كل خرطوشة. وستسهّل هذه الآلة على البنوك تسليم القطع النقدية (الصرف) إلى التجار والمغازات الذين يتعاملون كثيرا ب«الصرف» مع حرفائهم، وتكون العملية في إطار الشفافية خاصة من حيث المبالغ. أما الآلات الأخرى المعروضة فتتمثل في آلة لاكتشاف سلامة القطع النقدية من التدليس اعتمادا على الخصائص الفنية للقطعة النقدية (غير معمول بها اليوم في تونس) إضافة إلى آلة أخرى لاكتشاف سلامة العملة الأجنبية وهي غير معمول بها أيضا.