رشق عميل عراقي للمخابرات الأمريكية الصحفي منتظر الزيدي بالحذاء أثناء مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس قصد تلميع صورة الاحتلال الأمريكي ورد الاعتبار لجورج بوش الابن واشعال لهيب الفتنة داخل العشائر الشيعية في جنوب العراق. ورشق الصحفي والجاسوس لصالح المخابرات الأمريكية والفرنسية سيف الخياط الصحفي العراقي منتظر الزيدي بالحذاء خلال حفل كبير أقيم تكريما للزيدي الذي استطاع أن يتفادى الضربة. ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن الخياط زعمه أنه حضر تجمعا نظمه عراقيون في «نادي الصحافة بباريس» يهدف إلى بيان فشل ما سماها التجربة الديمقراطية في العراق والدعوة إلى عودة «الاستبداد السياسي» على حد ادعائه. فرق بيّن وذكر شهود عيان أن تجاذبا حصل بين شقيق منتظر الزيدي والحراس من جهة والعميل من جهة أخرى أدى إلى إخراجه من القاعة. وأضافوا أن الجاسوس الأمريكي لم يمس بسوء واختار طوعا مغادرة القاعة على عكس ما حصل للزيدي عندما رشق بوش بالحذاء وهاجمه حراس المالكي. وتعليقا على الحادث، أكد منتظر الزيدي أنه استخدم رشق الحذاء ضد الاحتلال الأمريكي للعراق وليس ضد مواطن عراقي مستهجنا الاسقاطات والتقليد الأعمى لوسائل نضال تستهدف العدو وليس الأخ. تاريخ عاصف في هذه الأثناء أماطت مصادر اعلامية مطلعة اللثام عن هوية سيف الخياط التي أفادت أنه كان اعلاميا يعمل في قناة «العراقية» والموالية للاحتلال، وفصل منها لقضايا فساد أخلاقي داخل القناة. وأردفت المصادر أن الخياط عمل جاسوسا للمخابرات الأمريكية كما عكف على تسجيل المكالمات التي تجري بين حبيب الصدر مدير القناة السابق والاعلاميات العراقيات بهدف الابتزاز. وأكدت في هذا السياق أن الخياط أصبح منذ عام تقريبا عميلا للمخابرات الأمريكية والفرنسية بعد أن قبلت باريس لجوءه السياسي داخل أراضيها. وتابعت أن المخابرات الأمريكية والفرنسية أوعزت للخياط القيام بهذه المهمة القذرة قصد رد الاعتبار لمجرم الحرب جورج بوش الابن وجر جنوب العراق الى حرب داخلية شعواء.