أكدت مصادر متطابقة أن ظهور «قناة صدام» التي بدأت بث ارسالها في ذكرى اعدامه أصاب رئيس الوزراء العراقي المعين نوري المالكي بالفزع والصدمة خاصة انها جاءت قبل حوالي شهر من الانتخابات التشريعية وفي وقت تراجعت فيه شعبية حكومة المالكي بدرجة كبيرة: وذكرت المصادر أن ما يضاعف من قلق حكومة المالكي بالخصوص هو الغموض الذي يحيط بتمويل قناة صدام حيث ذكرت صحيفة «البيان» الاماراتية منذ ثلاثة ايام أن شخصا يدعى محمد جربوع هو رئيس مجلس ادارة القناة الا انه لم ينف أو يؤكد اتهامات الحكومة العراقية للبعثيين بتمويلها. صدمة للمالكي ورغم أن البعض قلل من أهمية قناة صدام في التأثير على قطاع واسع من العراقيين والمساعدة على عودة البعثيين للحكم مرة اخرى فان الاعلان المفاجئ عن انقطاع بث القناة بعد ثلاثة أيام فقط من انطلاقها رأى فيه مراقبون تحركا يعكس الصدمة التي اصابت المالكي بسبب هذه القناة خاصة في ضوء مسارعة الحكومة العراقية المعينة الى انشاء قناة على موقع «يوتيوب» يؤكد أن هذه القناة تشكل بالفعل تهديدا كبيرا لمستقبل المالكي ... وبحسب المراقبين ذاتهم فان ما يؤكد أن اطلاق هذه القناة الحكومية على موقع «يوتيوب» كان للحد من تأثير قناة صدام هو ان الحكومة العراقية لم تتخذ هذه الخطوة فجأة أو بشكل عفوي وانما بدأت في التخطيط لها منذ اعلان قناة «اللافتة» الفضائية في اكتوبر الماضي عن اعتزامها اطلاق قناة فضائية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في ذكرى اعدامه صبيحة يوم عيد الاضحى... ولاحظ المراقبون ان صدام لا يزال بالرغم من مرور ثلاث سنوات على رحيله يؤرق حكام العراق الجديد»... نفي ليبي في سياق متصل نفى مسؤول ليبي رفيع المستوى ما تردد من أن قناة صدام كانت تبث من العاصمة الليبية طرابلس... وقال علي الكيلاني مدير التلفزيون الليبي في اتصال هاتفي من طرابلس «ليست هنا اي قناة بهذا الاسم تبث ارسالها من ليبيا ... هذا شيء مؤكد». وأوضح الكيلاني وهو في نفس الوقت الشاعر الليبي المعروف الذي قام بتأليف أغنية «الشهيد» التي تتغنى بصدام وتستهجن مشهد اعدامه والتي احتفت بها القناة العراقية ليس في ليبيا اي فضائية عراقية أو أي قناة معنية بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين». كما نفى محامي رغد، ابنة الرئيس العراقي الشهيد علاقتها بتمويل هذه القناة.