أكد خبير روسي ان العمل العسكري ضد إيران ممكن وأن اسرائيل قادرة على توجيه ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية دون موافقة ومساندة واشنطن محذّرا من ان طهران قد تخسر حلفاءها وخصوصا روسيا بعد تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الأخيرة. وقال ألكسي أرباتوف انه لا يستبعد إمكانية التحول الى فرض عقوبات على إيران خاصة ان روسيا موافقة على ذلك من حيث المبدأ، مشيرا الى ان من يعتقد ان القوة لن تستخدم ضد إيران لأن الولاياتالمتحدة غارقة في العراق وأفغانستان فهو مخطئ، حيث ان اسرائيل تستطيع توجيه الضربة بشكل انفرادي دون الحاجة الى أمريكا. واعتبر أرباتوف ان ايران كشفت انها لا تقيم وزنا لمسعى روسيا الى مساندتها وإيجاد حلّ سلمي لمشكلتها وأثارت بالتالي حفيظة روسيا. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد صرّح بأن روسيا كانت واحدة من البلدان المضللة والمخدوعة التي تبنّى ممثلوها في مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين إيران. وحذّر احمدي نجاد، «كل من يسعى الى فرض عزلة على الجمهورية الاسلامية» من انه لابدّ من «بتر الإصبع الذي يحاول الضغط على الزناد». واعتبرت بعض وسائل الاعلام الروسية ان أحمدي نجاد ردّ على مسؤول ديبلوماسي روسي، ذكر في تصريح لوسائل الاعلام قبل ايام بأن موسكو ستصوّت لصالح فرض عقوبات اضافية ضد إيران اذا كان ذلك محل اجماع سائر الدول. من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان طهران قد تخفض مستوى تمثيلها الديبلوماسي في عدد من الدول التي صوّتت بتأييد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران. وأضاف لاريجاني ان لجنة السياسات الخارجية بالبرلمان تراجع مستقبل العلاقات مع الدول التي صوّتت لصالح القرار. ويشار الى انه في حال أخذ البرلمان الايراني قرارا جديا بخفض مستوى التمثيل الديبلوماسي فإن تداعيات ذلك القرار لن تطال كبرى الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي فحسب بل ايضا روسيا الحليف الاستراتيجي القوي لإيران. وقد دعت الصين امس طهران الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.