مثل مؤخرا أمام هيئة المحكمة الابتدائية بقابس شاب أصيل الجهة في مقتبل العمر بحالة ايقاف من اجل جريمة السرقة. احداث الواقعة انطلقت ببلاغ تقدم به مواطن يعمل سائق سيارة أجرة «لواج» معلنا عن تعرض سيارته للخلع واختفاء مبلغ مالي قدره 150د وذلك عند ووجود سيارته بمحطة قابس فانطلقت الابحاث وعمليات تقصي الحقائق من اجل الوصول الى الجاني الا ان المفاجأة لم يكن ينتظرها الجميع اذ أقدم الجاني في اليوم الموالي لجريمته على التنقل الى مركز الامن معترفا أمام الاعوان بارتكابه لعملية السرقة وأعاد المبلغ كاملا كما هو. فتم ايقافه وتحرير محضر في شأنه واحالته للعدالة. وبمثوله مؤخرا أمام هيئة المحكمة اعاد اعترافه المسجل عليه لدى باحث البداية مبررا ما أقدم عليه بحالة السكر التي كان عليها لكنه وبمجرد ان استعادة وعيه وادراكه بادر بالاعلان عن جرمه، طالبا العفو والسماح وتولى محاميه الدفاع عنه بما رآه صالحا راجيا من هيئة المحكمة مراعاة اعترافه وما قام به من اجل ارجاع المسروق والتعبير عن ندمه معتبرا ذلك بمثابة التوبة والعودة الى الطريق السوي خاصة وان الغاية من العقاب هي الردع والاصلاح، الا ان هيئة المحكمة وقفت على حقائق أخرى مفادها ان المتهم من ذوي السوابق العدلية في هذا الميدان اذ طالبت النيابة العمومية المحاكمة طبق نص الاحالة ورأت هيئة المحكمة التصريح بالحكم لاحقا.