تعلقت بأحد الشبان ثلاث قضايا سرقة فأحيل من أجلها مؤخرا على الدائرة الجناحية بابتدائية اريانة اثر ضبطه بحالة تلبّس وهو بصدد محاولة السرقة من داخل سيارة كانت راسية بجهة سيدي عمر. وقد انطلقت القضية باكتشاف احدى الدوريات الأمنية شابا يعالج باب سيارة راسية محاولا فتحها. فتم ايقافه ونقله إلى المركز الأمني حيث اعترف بمحاولة سرقة ما بداخل السيارة. كما اعترف بقيامه بسرقة راديو كاسات من سيارة أخرى وسرقة عجلة احتياطية ورافعة السيارة في واقعة ثالثة. فحرّر ضده محضر في محاولة السرقة ومحضران في السرقة. ورغم اعترافه بهذه الجرائم أمام الباحث الابتدائي فقد تراجع أمام هيئة المحكمة وأنكر ما نسب إليه. وعند مجابهته بالمحجوز وخاصة الأدوات التي استعملها في خلع باب السيارة عاد إلى الاعتراف بخطئه وأعرب عن ندمه والتمس الصفح وعلّل لجوءه إلى السرقة بحالة البطالة التي يعيشها إذ يعتبر نفسه عالة على والديه اللذين يكدّان كل من جهته فالأم تعمل بالمنازل والوالد حارس ليلي، وهو يقاسمهما مداخيلهما الضئيلة. وقد تولى محاميه مجاراته في هذه الدوافع فطالب بمراعاة هذه الظروف الاجتماعية خاصة أنّ منوبه نقي السوابق ورجا من المحكمة ضم العقوبات في القضايا الثلاث والنزول بالعقاب إلى أدناه مع العمل على الحكم بتأجيل تنفيذه. ورأت هيئة المحكمة تأجيل اصدار الحكم اثر الجلسة.