على إثر نهاية مقابلة «الدربي» الذي جمع بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي سجلت معتمدية المحرس من ولاية صفاقس ليلة السبت الماضي حادث مرور فظيع خلف قتيلين أحدهما من القطر الليبي الشقيق و الثاني من سكان المحرس. الحادث جد في حدود الساعة العاشرة ليلا في مدخل مدينة المحرس وتحديدا بالمنعرج القريب من «قرية آس أو آس»، وتتمثل صورته في اصطدام سيارتين خفيفتين إحداهما يقلها شقيقان وصديقهما من معتمدية المحرس والثانية يقلها مواطن من الجماهيرية الليبية. ولئن لم تتضح بعد الصورة الحقيقية للحادث ، إلا أن قوة الإرتطام التي حصلت على بعد 3 كيلومترات فقط من معتمدية المحرس بين وسيلتي النقل خلفت قتيلا تونسيا من مواليد 1979 و قتيلا ليبيا على عين المكان في حين نجا الشقيق الثاني للهالك التونسي وهو مقيم حاليا بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بصفاقس في حالة صحية وصفت بالحرجة كما نجا صديق الشقيقين وهو مالك السيارة الخفيفة من نوع «كليو» و الذي كان يقودها لحظة الحادث. وتؤكد مصادر مقربة من عائلة الشقيقين أن الأخوين أحدهما محب للنادي الإفريقي و الثاني محب للترجي الرياضي التونسي، وقد دفعهما عشقهما لفريقيهما والممزوج بتحد بينهما لمواكبة المقابلة بشكل مباشر من ملعب رادس ، وفعلا تحول الشقيقان وصديقهما إلى العاصمة صباح السبت وواكب الجميع المقابلة الرياضية وعادوا بعدها مباشرة إلى معتمدية المحرس وقد شاءت مشيئة الرحمان أن يلقى أحد الشقيقين حتفه على عين المكان في حين يقيم الثاني بالمستشفى الجامعي بصفاقس حيث يتلقى العلاج اللازم . هذا، وتشير مصادر «الشروق» إلى أن الجهات الأمنية ممثلة في حرس المرور بالمحرس تدخلت في وقت قياسي للغاية وتمكنت من تطويق تبعات الحادث و نقلت المصابين إلى المستشفى الجامعي بصفاقس كما نقلت تحت أنظار ممثل وكالة الجمهورية القتيلين التونسي و الليبي إلى قسم التشريح الطبي بنفس المستشفى للقيام بالتحاليل اللازمة وفهم السبب الحقيقي وراء الوفاة المزدوجة . أعوان حرس المرور بالمحرس فتحوا تحقيقا في الموضوع في حادث خلف أسى وحزنا عميقين في نفوس أهالي المحرس والأوساط الرياضية لما يتمتع به الضحية وشقيقه من أخلاق عالية ورفيعة.