5 قتلى من عائلة واحدة... تلك هي حصيلة حادث المرور الأليم التي سجلته معتمدية المحرس من ولاية صفاقس ليلة أول أمس الخميس الموافق لليلة المولد النبوي الشريف... الحادث وصف بالأشنع والأفظع على الإطلاق باعتباره أتى على أم وأب وإبن وعمين في وقت واحد، ولم تنج منه إلا فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها ال3 سنوات على أرجح الأقوال قيل انها فقدت القدرة على النطق بسبب هول الفاجعة والصدمة. هذه الحصيلة الثقيلة على مستوى الخسائر البشرية جعلت الحادث يوصف بالأشنع والأفظع على الإطلاق، بل إن صورته وحيثيات حصوله تجعله يوصف بهذا الوصف كذلك فالشاحنة الثقيلة المتسببة في الحادث صعدت فوق وسيلة نقل العائلة وفرمتها بالكامل لتنهي حياة أسرة بأكملها من منطقة السمار بالمحرس ولا تترك منها إلا فتاة ستعاني يتم الأب والأم وفراق الشقيق والعمين. شاحنة ثقيلة وراء الحادث الحادث حسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها «الشروق» جد في حدود الساعة العاشرة ليلا أو قبل ذلك بدقائق قليلة، ففي الوقت الذي كانت كل العائلات تنتظر استقبال فجر يوم المولد النبوي المبارك، كانت العائلة المنكوبة في المستشفى لأسباب لم تتفق حولها الروايات، فلئن ذهبت بعض الروايات إلى أن العائلة كانت في المستشفى لمعالجة إبنتهم الصغيرة المصابة بكسر في إحدى رجليها والتي نجت من الموت في هذا الحادث الأليم، تتحدث رواية أخرى عن زيارة العائلة لمريض مصاب مقيم بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. ومهما كان السبب الحقيقي لزيارة المستشفى، كانت العائلة لحظة الحادث في سيارة من نوع «ايستافات» على تخوم مدينة المحرس وتحديدا قرب إحدى المقاهي المعروفة والتي عادة ما ينزل فيها المسافرون لأخذ قسط من الراحة، في ذاك الطريق الذي ينقسم إلى طريقين في شكل «طريق سيارة» فوجئت العائلة بشاحنة ثقيلة «سومي رومورك» تداهمهم من الاتجاه المقابل. عمود كهربائي الشاحنة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، ولسبب أو لآخر فقد السائق قدراته للتحكم في المقود، واتجه إلى عمود كهربائي موجود بالطريق وكسره بالكامل، ثم اتجه نحو سيارة العائلة المنكوبة وصدمها في مرحلة أولى ثم صعد عليها ليفرمها تحت عجلاته الثقيلة بمن كان فيها من أفراد العائلة الذين لقوا حتفهم على عين المكان باستثناء الفتاة الصغيرة التي لم تتجاوز ال3 سنوات والتي قيل انها مصابة بكسور. فداحة الخسائر البشرية وصورة الحادث فاجأت مستعملي الطريق وكل أهالي المحرسوصفاقس الذين هزهم الخبر ليلة المولد النبوي الشريف وتناقلوه بكثير من الأسى واللوعة والإستغراب من صورة الحادث. آخر المعلومات التي حصلت عليها «الشروق» تفيد أن أعوان حرس المرور بالمحرس فتحوا تحقيقا في الغرض لفهم كل ملابسات الحادث وخاصة الأسباب التي جعلت الشاحنة الثقيلة تحيد عن مسارها وتتجه إلى سيارة العائلة المنكوبة التي نرجو من العلي القدير أن يرزقها الصبر والسلوان في هذه الفاجعة الأليمة، كما بلغت الشروق معلومات متأكدة من داخل المستشفى الجامعي بصفاقس تفيد أن الناجية الوحيدة فقدت القدرة على النطق ربما بسبب هول الصدمة التي أتت على أفراد عائلتها.