قيل الكثير عن نفسية حرّاس المرمى، وعن مشاكساتهم ومشاكلهم وردود فعلهم ونوادرهم وعلاقاتهم بمنافسيهم... وحارس النادي الإفريقي سابقا والشبيبة حاليا صابر بن رجب لم ينج من عديد الاتهامات حيث كان محل انتقاد في أكثر من مباراة (النجم الساحلي النادي الرياضي لحمام الأنف وأخيرا الاتحاد الرياضي المنستيري) بسبب تصرفاته غير المعقولة وغير المقبولة حسب رأي المنافس غالبا ما أفرزت مناوشات واحتجاجات سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.. «الشروق» استضافت الحارس صابر بن رجب للجلوس على كرسي الاعتراف والرد على الاتهامات الموجهة نحوه فكان الحديث التالي: علقت بك أكثر من تهمة خلال الجولات الأخيرة أهمها أنك مشاكس وغير منضبط وكثير الاستفزاز لمنافسيك في الملعب وهو ما يمكن أن يعرّضك لعقوبات كلّها تهم باطلة... وحكايات فارغة.. لم أكن مشاكسا في يوم من الأيام.. ولم أردّ الفعل.. ولماذا سأستفزّ منافسي؟ هنالك جمهور ومراقبين وحكّام ومدربين وصحافة.. كلهم ملاحظون وأنا لاعب محترف تربطني واجبات وحقوق بجمعيتي، وغير معقول أن أقوم بتجاوزات من شأنها أن تؤثر على علاقتي بالآخرين أو بفريقي فاليوم أنا في الشبيبة وغدا لا أدري أين سأكون... وبطبيعة الحال أنا مسؤول عن تصرفاتي وأبصم بالعشرة أن كل ما قيل عن مشاكساتي تهم ملفقة ولا أساس لها من الصحة... مسؤولو حمام الأنف دخلوا في مناوشات كبيرة معك وقالوا إنّك قمت بحركة غير رياضية تجاه بنك الاحتياطيين بعد تسجيل الشبيبة لهدف الانتصار... وعمّار الجمل وعبد النور التقوا بك إثر نهاية اللقاء أمام النجم في حجرات الملابس وفي المباراة الأخيرة اتهمك لاعب الاتحاد المنستيري علاء الدين قوّام بالسب والشتم قبل تنفيذ ضربة الجزاء... فهل يعقل هذا يا صابر؟ والله غريب ما يحدث.. المستهدف والضحية يصبح متهما.. أمام الهمهاما كل ما قيل عن تصرفاتي كذبته اللقطات التلفزية في البرامج الرياضية.. وإذا كان ما قيل صحيحا، فأين طاقم التحكيم؟ وأين المراقبين؟ وأين رجال الإعلام الحقيقة أن بعض مسؤولي الهمهاما أثّرت فيهم الهزيمة وأرادوا تصفية حسابات قديمة أما عن لقاء النجم الساحلي فإن بعض اللاعبين لم يقبلوا الهزيمة وحاولوا رد الفعل في شخصي لأني كنت رجل المباراة وحرمتهم من عديد الأهداف.. وبخصوص لاعب الاتحاد المنستيري علاء الدين قوّام فإنه حاول استفزازي وشتمي قبل تنفيذ ضربة الجزاء وبعدها لأن فريقه كان منهزما (20) وهو ما جعل حكم المباراة ينذره. لكن لماذا صابر بن رجب بالذات.. هل هي الصدفة.. أم ماذا؟ أنا أمقت الهزيمة.. ربما حتى للانتصارات... وحماسي واندفاعي وكلامي في الملعب لتوجيه زملائي وحرصي الكبير علي تقديم مردود طيب وعطاء غزير خلال المباراة... سبب لي مثل هذه المشاكل... لم أكن أظن أن اللعب برجولة وبعزيمة يمكن أن يقلق بعض المنافسين. ضدّ الترجي لم تقدر على صد الأهداف الأربعة التي قبلتها في شباكك.. وكان رد فعلك بعد اللقاء عنيفا تجاه بعض زملائك وخاصة المدافعين.. أليس كذلك؟ لم أردّ الفعل... ولم أقم بتصريحات يمكن أن تمس بمعنويات زملائي والدليل فوزنا في الجولة الأخيرة أمام الاتحاد الرياضي المنستيري... علاقتي بكل اللاعبين طيبة جدا... رغم أن الرباعية لا تعكس المستوى الطيب الذي قدمناه أمام الترجي غضبت خلال هذه المباراة لأن الأهداف جاءت إثر أخطاء فردية ساذجة. صراحة.. في أيّ مرتبة تضع نفسك من حرّاس البطولة؟ حاليا أنا من أفضل الحراس في البطولة.. وحتى أكون متواضعا أضع نفسي ضمن الحراس الثلاثة الأوائل في تونس. تقول هذا الكلام وفي جرابك 13 هدفا إلى حد الجولة 11 دون اعتبار ثنائية الكأس أمام الاتحاد المنستيري؟ لست المسؤول الوحيد عن قبول هذه الحصيلة من الأهداف فالمسؤولية جماعية أمّا من الناحية الفردية فأعتقد أني لم أقم بأي هفوة فادحة وأنا مقتنع بمردودي ومستواي الفني في تحسّن من جولة إلى أخرى. بماذا تختم هذه المحاصرة؟ رجائي أن يهتم اللاعب والمسؤول بما هو أهم من الأمور الفارغة والتشكيات التي لا علاقة لها بالواقع لتضليل الرأي العام الرياضي والأحباء خاصة بعد تدني النتائج لأن هنالك قانونا وحكاما لا يسمحون بأي تجاوزات مهما كان نوعها.