كلام كثير سبق لقاء الشبيبة والترجي الرياضي التونسي، شكوك واتهامات لهذا الطرف أو ذاك، لكن أهل القرار في الشبيبة وضعوا كل ما قيل في خانة الاشاعات... غير أن أحداث المباراة وكيفية تسجيل الترجي لاهدافه الثلاثة جعلت الجدل يعود بشكل علني وجدي وبأكثر حدة في الشارع الرياضي القيرواني. جمهور الشبيبة لم يجد تفسيرا للطريقة التي سجل بها مدافع الترجي خليل شمام هدف التعادل بعد أن تقدّم بالكرة حوالي 40م دون أي محاولة لتوقيفه، كما أن النيجيري «مايكل إنيرامو» سجل بطريقة فنية بعد ترويض موجّه مكنه من التخلص من ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وغالط الدفاع والحارس صابر بن رجب... كما أن الهدف الثالث للاعب وجدي بوعزي ترجم عن تمركز غير مدروس، وغياب التغطية الجيدة إثر فقدان الكرة في وسط الميدان، وإذا أضفنا الى ذلك المستوى البدني الهزيل للمدافعين وعدم انسجامهم فإن الهزيمة تصبح منطقية. أخطاء أثارت الشكوك انتقادات جماهير الشبيبة واتهاماتها طالت جميع الاطراف وخاصة اللاعبين، وأهم الاخطاء التي رصدناها وأثارت شكوك الانصار نذكر: 1) أخطاء في التمركز وترك مساحات شاغرة لمهاجمي الترجي. 2) عدم القدرة على التقدم بالكرة ونسج هجومات مركزة لتهديد مرمى وسيم نوّارة خاصة في الشوط الثاني. 3) انهيار في اللياقة البدنية وعدم القدرة على مجاراة نسق الخصم وقد يعود ذلك للمردود الذي قدمته الشبيبة أمام «الهمهاما». 4) الضغط كان عشوائيا وغير مدروس في غياب الحضور الذهني والانسجام بين الخطوط الثلاثة. 5) فقدان الكرات الثانية وضعف استغلال الكرات الهوائية. هذه الاخطاء القاتلة لم يتعوّد عليها أحباء الاخضر والابيض، وحتى ضربة الجزاء التي تحصل عليها الفريق فقد أضاعها سيف الله المحجوبي الشيء الذي غذّى من حيرة الانصار خاصة بعد الحديث الذي سبق التنفيذ بين المحجوبي والحارس وسيم نوّارة، والمباراة مازال في وقتها القانوني 15دق كما أن المحجوبي كان من أفضل اللاعبين في المباراة. محجوب مستاء «الشروق» اتصلت بالمدرب مراد محجوب للتعرف على موقفه من الهزيمة والاجواء المحيطة بالمباراة والمردود المتواضع جدا لبعض اللاعبين الذين حامت حولهم الشكوك. مدرب الشبيبة أكد أن الاخطاء كانت غير مقبولة لأن أهداف الترجي جاءت إثر مبادرات فردية ومجهود من خليل شمام و«مايكل إنيرامو» ووجدي بوعزي أمام بهتة غير معقولة من دفاع الشبيبة... وأضاف محجوب قائلا: «مردود بعض اللاعبين فاجأني، ولا أدري ماذا حصل بالضبط رغم أن البداية كانت طيبة للشبيبة أثمرت الهدف الاول، ولكن تغيّر كل شيء بعد هدف جبنون»... أمام مجلس التأديب أمام تصاعد احتجاجات الاحباء وحيرتهم وقلقهم لما يجري داخل الفريق الى حد أن بعض الالسن ذهبت للقول وترويج إشاعة التلاعب بميثاق الرياضي بعد أن اطمأنت الشبيبة على بقائها في الرابطة الاولى... فقد علمت «الشروق» من مصدر موثوق بصحته أن الهيئة تفكر في فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ودعوة اللاعبين الذين كان مردودهم دون المستوى العادي للمثول أمام مجلس التأديب.