طهران - لندن - القدسالمحتلة (وكالات) تستعد طهران لاختبار عدد من الصواريخ الدفاعية المصنعة حديثا وذات قدرة تدميرية هائلة وذلك وسط تقديرات اسرائيلية بأن تل أبيب ستوجه ضربة للمنشآت النووية الايرانية في غضون 6 أشهر محذرة من أن هذه الضربة قد تشعل حريقا في الشرق الأوسط والخليج. وقال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أحمد وحيدي في تصريح للصحافيين على هامش تفقده لمعرض الانجازات التقنية ان هذه المشاريع هي الآن في مراحلها النهائية وسيتم الاعلان عن تفاصيلها في القريب العاجل. «نضج» ... نووي وأشار الوزير الايراني الى ان عجلة البحوث قد تكاملت في وزارة الدفاع وتم الوصول الى مرحلة النضج في هذا المجال. وأضاف «لقد وضعنا أسس هذه الأبحاث العلمية في الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية ونعمل الآن على توسيعها بالتعاون مع وزارة العلوم والأبحاث .. وتم افتتاح معرض الأبحاث والتقنية الدفاعية في البلاد أول أمس بحضور وزيري العلوم والدفاع وذلك في مصلى الإمام الخميني. وعلى صعيد آخر أماطت صحيفة «التايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس اللثام عما قالت انها وثائق استخبارية سرية تكشف ان ايران تجري اختبارا على مكوّن نهائي أساسي لصنع قنبلة نووية. وذكرت الصحيفة ذاتها أن الوثائق مأخوذة من أكثر المشاريع النووية العسكرية الإيرانية حساسية ... وقالت الصحيفة ان الوثائق التي بحوزتها تقدم وضعا لخطة ايرانية مدتها أربع سنوات وترمي الى اختبار جهاز لتحريض النيوترونات وهو المكوّن الذي يدخل في تركيب القنبلة النووية وتكون مسؤوليته احداث الانفجار. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن وكالات الاستخبارات الأجنبية تقدر بأن تاريخ الوثائق يعود الى مطلع عام 2007 أي بعد أربع سنوات من التاريخ الذي كان يعتقد بأن ايران كانت قد علقت فيه العمل في برنامجها. ضربة وشيكة في هذه الأثناء نشرت الصحيفة ذاتها على صفحات الرأي والتحليل مقالا على صلة بالموضوع بعنوان. على بنيامين نتنياهو أن يقرر ما اذا كان سيضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة ان اللحظة التي قد يتعين فيها على نتنياهو أن يتخذ أصعب قرار في مسيرته السياسية تقترب بسرعة ... إنها لحظة القرار ما اذا كان سوف يشنّ هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية وبالتالي يغامر بخطر اشعال حريق قد يعم منطقة الشرق الأوسط برمتها ... وينقل الكاتب جيمس هايدر في تقريره عن خبراء اسرائيليين قولهم ان نقطة اللاعودة قد تكون أصبحت على بعد ستة أشهر فقط من الآن أي عندما سينتقل البرنامج النووي هذا ان لم يكن قد انتقل بالفعل الى العمل على صعيد اصغر من المنشآت بحيث يكون اقتفاء أثرها وسط الصحراء وفي أعالي الجبال أمرا شاقا. ويضيف في غضون ذلك سيكون قد جرى تشغيل المفاعل الرئيس في بوشهر وبالتالي سوف يؤدي قصفه الى التسبب في غمامة من المواد المشعة فوق دول الخليج.