أكد خبير استراتيجي اسرائيلي أمس أن الضربة الاسرائيلية لمنشأة ايران النووية «ستكون مماثلة للتي حصلت في سوريا»، فيما زعمت صحيفة عبرية أن طهران اقتربت «جدا من امتلاك القنبلة النووية». وقال الخبير الاسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح صحفي إن اسرائيل ستقصف المنشآت النووية الايرانية باستخدام الغواصات أو الطائرات وصواريخ موجهة مثل ما قامت به في سوريا في 6 سبتمبر 2007. وأوضح الخبير إنه «بإمكان سلاح الجو الاسرائيلي أن يلقي بصواريخه الموجهة من مدخنة ويمكن للصواريخ التي تطلق من الغواصات أن تختار أي مبنى لتقصفه، ولكن الايرانيين سيتكتمون على ذلك مثلما فعل السوريون» على حد قوله. أسباب التكتم وأشار المتحدث الى أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد «نشر دعاية تقول إن الدفاعات الايرانية المضادة للطائرات لا يمكن اختراقها... وهو ما يبرر التستر على الضربة التي ستتعرض لها». واستدرك قائلا: «هذا يظل قائما لكن دون أن ننسى الاحتمال الآخر وهو أن يرحب نجاد والملالي الايرانيون بالقصف الاسرائيلي على أنه وسيلة لتوحيد الجناحين السنّي والشيعي في الأمة الاسلامية ضد اسرائيل والولايات المتحدة» على حد تعبيره. وعلى الارجح ستذهب ايران في الخيار الثاني نظرا الى كون أن ما زعمت اسرائيل إنه منشأة نووية سورية يقع في منطقة صحراوية من البلاد، أما المواقع الايرانية فهي مقامة في مناطق مكتظة بالسكان ومن شأن قنبلة واحدة أن تتحول الى صور ومشاهد تلفزية لأشلاء الاطفال والنساء وهو ما سيستوجب التنديد العالمي وردود أفعال معادية للقصف. إيران اقتربت وعلى صعيد متصل زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن ايران أحرزت تقدّما ملموسا ومقلقا في ما يتعلق بإنتاج قنبلة نووية. وأضافت الصحيفة أن مصادر أمنية رفيعة في الغرب أبلغتها أنها حصلت على معلومات مؤكدة في هذا الصدد، مشيرة الى أن هذه الانباء «غير السارة» ستؤدي «بطبيعة الحال الى اشتداد ما أسمته الحرب الوحشية القائمة في اسرائيل بين الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي حول من يتحمّل مسؤولية إدارة الازمة النووية مع ايران» على حد وصفها. وأضافت انه «قبل ثلاثة أشهر قام رئيس الموساد مائير داغان بإلقاء قنبلة من العيار الثقيل عندما صرح أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بأن ايران ستملك القنبلة النووية بحلول عام 2014 وتحدى حينها الاستخبارات التي أكدت اقتراب إيران من امتلاك القنبلة في غضون أشهر». واختتمت الصحيفة بالقول: «إن الموساد تمكن من إبطاء المشروع النووي الايراني ولكنه الآن بات غير قادر على فعل أي شيء لأن وظيفة المخابرات انتهت عمليا في هذا المجال... ايران ستصل الى القنبلة النووية بحلول العام المقبل أو عام 2011 ورئيس الموساد قاد بتغيير الموعد لكي يتلاءم مع طموحه الى البقاء في منصبه» على حد قولها.