هدّد الحرس الثوري الايراني بمحو اسرائيل من خريطة العالم في حال «تجرأت» هذه الاخيرة وقامت بمهاجمة منشآت طهران النووية مشيرا الى أن المصالح الامريكية قد تتضرّر بدورها ايضا. وجاءت هذه التهديدات على وقع ورود تقارير تحدثت عن تنسيق امريكي اسرائيلي لتوجيه ضربة وشيكة للنووي الايراني. وتمارس الولاياتالمتحدة واسرائيل ضغوطا مكثفة على طهران وتتهمها بالسعي الى تطوير برنامجها النووي. لكن ايران نفت في وقت سابق هذا الامر وأشارت الى أن برنامجها موجه لاغراض سلمية فقط. محو... اسرائيل وأعلن الحرس الثوري الايراني في تهديدات له امس الاول ان طهران ستمحو اسرائيل من «خريطة العالم» إذا «تجرأت» تل أبيب وهاجمت المنشآت النووية الايرانية. وقال رئيس دائرة العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني (باسدران) سيد مسعود جزائري «إن الولاياتالمتحدة تستعرض عضلاتها من خلال التهديد باستخدام كلبها المسعور... اسرائيل». وأضاف «إنهم لن يترددوا في ضرب ايران اذا كانوا قادرين على ذلك لكن تهديداتهم بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية لا يمكن وضعها موضع التنفيذ... وهم يدركون ان رد ا لفعل الايراني سيكون قاسيا بحيث ان اسرائيل ستختفي من خريطة العالم والمصالح الامريكية ستتضرر بسهولة». وأشار جزائري الى أن ايران لن تبادر باشعال نزاع... لكنها أثبتت ان ردودها تكون قاسية ومدمّرة. تنسيق امريكي اسرائيلي وجاءت تهديدات الحرس الثوري الايراني الذي كان قد تأسس بعد ثورة 1979 على خلفية ورود معلومات حول وجود نوايا اسرائيلية وامريكية لتنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية. وتحدثت صحيفة ايرانية امس الاول عن تنسيق كبير بين الولاياتالمتحدة واسرائيل لتحديد أماكن القواعد الصاروخية في ايران تمهيدا لتوجيه ضربة عسكرية مشتركة لها ولمنشآتها النووية. وذكرت الصحيفة في خبر لم تنسبه الى اي مصدر أن قطع الاسطول الامريكي في الخليج تتنصت على مكالمات السفن التجارية والعسكرية الايرانية في المنطقة. وحسب المصدر ذاته فإن القوات الامريكية نصبت ايضا اجهزة تشويش خاصة في ميناء البترو ورصيف العمى العراقي في الخليج لعرقلة الملاحة البحرية الايرانية. وفي اطار هذه الضغوط الغربية المكثفة التي تمارس على طهران بسبب برنامجها النووي ذهبت مصادر ديبلوماسية بريطانية الى حد القول بأن ايران ستصبح قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون اشهر معدودة. وقال مسؤول بريطاني في مقابلة مع صحيفة «تايمز» امس ان مستوى التقدم الذي بلغته طهران في ما يتعلق بالحصول على التكنولوجيا النووية اللازمة يفوق ما كنا نتصور، في بادئ الامر». ومن جهة اخرى طلبت الحكومة الايرانية من الادارة الامريكية عدم تقديم تنازلات ل «مجاهدي خلق»، الحركة الايرانية المعارضة التي اعلنت انها حصلت من واشنطن على وضع يضمن حمايتها في العراق. وصرّح الناطق باسم الحكومة الايرانية عبد الله رمضان زاده بأن على الولاياتالمتحدة ألا تقدم تنازلات لاؤلئك المنافقين الذين لم يقولوا الحقيقة مضيفا «نأمل ان يتصرف اولئك الذين يتهمون الاخرين بدعم الارهاب بنزاهة حيال هذه الظاهرة» في اشارة بذلك الى ان حركة «مجاهدي خلق» مدرجة على لائحة المنظمات الارهابية.