تضخم الحديث خلال اليومين الأخيرين حول اتصال أطراف من المكتب الجامعي بالمدرب الفرنسي «إيلي بوب» الذي سبق له الاشراف على حظوظ «نوادي تولوز ونانت وسانت اتيان وبوردو» الفرنسية قبل نشر الخبر على أعمدة مجلة «فرانس فوتبول» لتأكيد هذا الاتصال خاصة أن «إيلي بو» في حالة «بطالة» خلال الفترات الأخيرة ويحرص بعض السماسرة على البحث له عن طريق. هذا الخبر الذي سرى في الوسط الرياضي بشكل كبير أردنا استجلاء أمره وحقيقته من عدمها من طرف جامعي مسؤول لم يتردد في التأكيد على أن الخبر مجرد اشاعة ولا يتجاوز ذلك خاصة أن «سماسرة» الكرة في العالم كثيرون ولهم طرقهم وأساليبهم مضيفا بأن هذا المدرب الذي كان حارس مرمى فريق «لاروك» ثم تولوز و«مازامات» و«ميرات» ومولود في 19 مارس 1955 قد يكون مدربا له وزنه وحجمه حسب ما هو منشور على المواقع الالكترونية غير أن الأمر لم يكن مطروحا ولم يطرح بعد في ظل الاتفاق مع مدرب في قيمة فوزي البنزرتي المعروف بكفاءته وبخبرته وقدرته على زرع بذور النجاح وحسن العمل في مختلف الظروف. وحول امكانية الاتصال به من طرف شخص من المكتب الجامعي قد يكون مترددا على زيارة فرنسا باستمرار والتحدث معه والتفكير في خدماته في صورة حصول أي اشكال مع فوزي البنزرتي في ظل غموض الاتفاق معه والاكتفاء بحصول مبدإ التعامل لمرحلة ال«كان» بأنغولا (جانفي 2010) في انتظار إفرازات ما بعد ال«كان» أكد المسؤول الجامعي ل«الشروق» قائلا: «مهما كانت الأمور فإن الوضعية تبقى خاضعة لاتفاق على مستوى المكتب الجامعي حول هذه المسألة أو غيرها وبالتالي فإن هذا الاتفاق أو حتى الطرح لم يتم تناوله بالمرة في أي اجتماع رسميا كان أو وديا.. وبالتالي وفي صورة حصول العملية بصفة شخصية أو ما شابه ذلك فإنها محاولة من بعض «السماسرة» الذين يعتمدون كل الأساليب للتفكير في انتداب هذا المدرب أو غيره». فوزي أو لا أحد لم يتردد هذا الطرف المسؤول في الاشارة الى أن الوضعية بعد الفشل في التأهل للمونديال كانت قاسية جدا ومحرجة بشكل كبير ولذلك فإن الحل المناسب كان يكمن أساسا في شخص السيد فوزي البنزرتي ليس كحل وقتي وإنما كحل مبدئي تفرضه كفاءة هذا الرجل الذي حتى وإن كان الاتفاق معه حول ال«كان» فقط فإن التفاوض معه مستمر حول ما بعد ال«كان» وأن البحث عن الصيغ الموضوعية متواصل خاصة أنه حاليا مرتبط مع الترجي الرياضي أيضا الى غاية آخر جوان 2010.. وبالتالي نتساءل في النهاية عمّن سرّب هذه الاشاعة المغرضة في هذا الوقت بالذات.. ولصالح من يعمل؟