سجل القطاع السياحي خلال السداسية الأولى من سنة 2004 انتعاشة واضحة مقارنة بموسم السنة الفارطة تترجمها مؤشرات عدد الوافدين والليالي المقضاة ورقم المعاملات المسجل خلال هذه الفترة. وأكدت المصادر الرسمية ل»الشروق» ان مداخيل السياحة التونسية بلغت 909 ملايين دينار إلى غاية 10 جويلية الجاري لتحقق زيادة بنسبة 14.1 مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط. وأفادت المصادر نفسها أن عدد الوافدين إلى تونس من غير المقيمين بلغ 2 مليون و444 ألف سائح خلال أشهر السنة الأولى من العام الجاري أي بنسبة نمو قدرت ب23 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2003 . وأكدت مصادر «الشروق» ان كافة الأسواق السياحية الهامة تقريبا حققت صحوة وزيادة في عدد الوافدين حيث قفز عدد الوافدين من السوق الفرنسية من 367 ألفا في السداسية الأولى من العام الفارط إلى 557 ألف وافد خلال الستة أشهر من العام الجاري وتطور عدد الوافدين من السوق الألمانية خلال الفترة نفسها من 165 إلى 218 ألف سائح، وسجلت السوق المغاربية بدورها تطورا واضحا حيث أدرك عدد الوافدين منها مليون و22 ألفا بعدما كان في حدود 876 ألف سائح فقط خلال السداسية الأولى من سنة 2003 . وبالتوازي بلغ عدد الليالي السياحية المقضاة في النزل التونسية خلال الفترة المذكورة 14 مليون و100 ألف ليلة لتحقق نسبة نمو ب20.7 مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط. وتشير كافة المؤشرات أن نسق النمو في القطاع السياحي سيكون أسرع خلال السداسية الثانية من السنة. ذلك أن 70 من عائدات القطاع تسجل خلال هذه السداسية. كما ينبئ نسق الحجوزات الذي بدأ يتسارع بداية من شهر جويلية الحالي ومعه مؤشرات السياحة الداخلية التي تبلغ ذروتها خلال شهري جويلية وأوت بأن نتائج الموسم السياحي لسنة 2004 ستكون طيبة إن لم تكن قياسية مقارنة بالمواسم السابقة.