تونس الصباح: تكتسي متابعة اخر المؤشرات الاحصائية للقطاع السياحي أهمية كبرى في هذه الفترة للتعرف على مدى تأثير الازمات العالمية المتعاقبة مؤخرا بداية من الازمة الاقتصادية وصولا الى ازمة انفلونزا الخنازير، على مردود القطاع السياحي الذي يعد من ركائز اقتصادنا الوطني لاسيما من حيث عائداته من العملة الصعبة. حصلت «الصباح»، في هذا السياق على اخر مؤشرات القطاع المسجلة على امتداد الخمسة اشهر الأولى من السنة الجارية المتصلة بالوافدين من مختلف الاسواق السياحية الى جانب عدد الليالي السياحية المسجلة وعائدات القطاع. بلغ عدد السياح الوافدين على الوجهة التونسية منذ بداية السنة والى غاية 31 ماي الفارط حوالي 2 مليون و248 الف سائح ورغم الزيادة الطفيفة في العدد الجملي للوافدين بحوالي 1,3% مقارنة بالسنة الفارطة فقد سجلت نتائج الاسواق الاوروبية تراجعا في جميعها باستثناء السوق التركية (+3,8) والسوق البلغارية (+117). تراجع اهم الاسواق شمل التراجع اهم الاسواق الاوروبية التي تعد اسواقا استراتيجية للوجهة السياحية التونسية على غرار السوق الالمانية التي تراجعت بحوالي 7 بالمائة خلال الخمسة اشهر الاولى من السنة الجارية كما تراجع عدد الوافدين من السوق الفرنسية ب1,6 بالمائة ومن السوق الايطالية ب10,5% ومن السوق البريطانية ب3,6%.. وتراجع عدد الوافدين من السوق الاسبانية بأكثر من 12%.. سياحة الجوار من جهة اخرى شهدت سياحة الجوار نموا في عدد الوافدين مما عوض نسبيا حجم التراجع المسجل في السوق الاوروبية حيث زاد مجموع الوافدين من مختلف اقطار المغرب العربي بأكثر من 10% كان فيه النصيب الابرز للسياح الليبيين الذين فاق عددهم 810 الاف بنمو فاق 17% مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة كما زاد عدد الوافدين من موريطانيا ب9% غير ان توافد السياح الجزائريين تراجع نسبيا بحوالي 3% خلال الخمسة اشهر الاولى من السنة الحالية. المداخيل السياحية تفيد اخر مؤشرات القطاع ايضا ان المداخيل السياحية بحساب الدينار سجلت تطورا في حدود 3% وبلغت الى غاية 31 ماي الفارط 1,06 مليون دينار رغم ان عدد الليالي السياحية المقضاة في الفنادق تراجع ب5% خلال نفس الفترة كما ارتفعت مداخيل الليلة السياحية بحوالي 8% وارتفع انفاق السائح الواحد بحوالي 1,7%.. وتتفق هذه النتائج مع الدعوات السابقة للرفع من معدلات انفاق السائح في بلادنا وتحسن نوعية السياح الوافدين من حيث مستوى الدخل للرفع من مردودية القطاع وذلك عبر تحسين نوعية التنشيط واستقطاب السائح الى المحيط السياحي خارج الفنادق.. ورغم ان المؤشرات السياحية للقطاع تبدو مستقرة فان متابعة نسق الحجوزات وبرمجة شركات الطيران نحو الوجهة التونسية خلال موسم الذروة تعتبر مطمئنة نسبيا بشأن شهري جويلية واوت. غير ان مخاوف المهنيين وادارة الاشراف منصبة حاليا على ما بعد موسم الذروة.