تونس الصباح: سجلت الأشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية نموا ب1،4% في عدد السياح مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة حيث بلغ عدد الوافدين حوالي 218،2 مليون سائح مقابل 131،2 مليون وافد خلال نفس الفترة من السنة الماضية وذلك بفضل الزيادة التي شهدها شهر ماي والحد من التراجع الذي سُجل خلال شهر أفريل وفقا لآخر المؤشرات التي تحصلت عليها «الصباح». ويمكن أن نفسر النمو المسجل في عدد السياح بالنسبة للخمسة أشهر الاولى من السنة الحالية باستئناف النمو من جديد للسوق الاوروبية وذلك بتسجيل نسبة نمو في حدود 4،0% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كذلك الشأن بالنسبة للسوق المغاربية التي شهدت نموا في حدود 6،8% من جانفي الى غاية موفى ماي من السنة الحالية، حيث مثلت السوق الليبية من الاسواق الاولى السياحية بالنسبة حجم الوافدين ما يناهز 692 الف ليبي. في حين سجلت السوق الجزائرية استقرارا في حدود زيادة ب5،1% مع الاشارة ان هذا النمو للسوق الجزائرية يعتبر نموا طبيعيا. تقلص التراجع الالماني تسترجع السوق الألمانية ثقتها من جديد في الوجهة التونسية وذلك بتسجيل نسبة تراجع في حدود 2% خلال الاشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ويعزى هذا التقلص لتراجع الألمان بتسجيل نمو في عدد السياح الألمان ب7،16% خلال شهر ماي الماضي من السنة الحالية وايضا يمكن أن يفسر ذلك بالتأثير الايجابي للحملة الترويجية الاخيرة لهذه السوق. وفي نفس السياق بالنسبة لتقلص تراجع الاسواق التقليدية فقد سجلت السوق الايطالية نسبة تراجع في حدود 5،6%. اما بالنسبة لاسواق اوروبا الشرقية فقد سجلت نموا خلال الأشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية في عدد وافديها حيث سجلت السوق السكندنافية نسبة نمو ب7،14% والروسية ب17% والبولونية في حدود29% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار الانطلاقة الحقيقية لموسم الذروة السياحي مع بداية شهر ماي خلافا للسنة الماضية الذي انطلق مع بداية شهر افريل. تعثّر شهر افريل سجل شهر افريل من السنة الحالية تراجعا في عدد الوافدين بنسبة 5،6% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ليبلغ 7،516 الف وافدا مقابل 552 الف وافد السنة الماضية. ويعزى هذا التراجع لتقهقر عدد الوافدين الاوروبيين بنسبة 5،13% ليبلغ عددهم 7،311 الف سائح اوروبي. كذلك الشأن بالنسبة للسياح الجزائريين الذين سجلوا تراجعا 6،7% خلال شهر افريل من السنة الحالية مقارنة بالسنة الماضية. ايضا سجل مجموع السياح الامريكيين تراجعا ب4،4% اعتبارا لتقهقر عدد الوافدين الامريكيين بنسبة 5،17% اي بتغيّب حوالي 400 سائح امريكي مقارنة بشهر افريل الماضي. ويعزى هذا التعثر للقطاع السياحي خلال شهر افريل الى تأجيل العديد من العطل في اغلب الاسواق الاوروبية خاصة. تطور ايجابي لشهر ماي وباعتماد المقارنة الشهرية لعدد الوافدين على مدى الخمسة اشهر الاولى للسنة الحالية يتبين لنا ان شهر ماي قد حقق تطورا ايجابيا بنسبة 8،10% مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية ومقارنة ايضا بالاشهر السابقة للسنة الحالية، حيث شمل نمو عدد الوافدين خلال شهر ماي من السنة الحالية كل الجنسيات تقريبا بنسب متفاوتة برقمين ما عدا السوق الانقليزية، والبريطانية اللتين سجلتا نقصا ويعزى هذا التراجع الى ان هذه الاسواق شهدت اقل تنافسية من الاسواق الاخرى نظرا للسيطرة التي يفرضها متعهدو الرحلات. وفي الاطار نفسه عرفت السوق التشيكية نقصا من حيث الكم وليس الكيف حيث شهدت هذه السوق حملات ترويجية من قبل المنافسين في غياب الحملة الترويجية التونسية بوفود الفئة الميسورة منهم. وفي المقابل سجلت الاسواق الاوروبية التقليدية على غرار السوق الالمانية والايطالية زيادة ب7،16% و27% مما أثّر ايجابيا على نسبة تراجع هذه الاسواق على مدى الاشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية اما بالنسبة لبداية السنة السياحية الحالية فان شهر جانفي شهد استقرارا نسبيا لعدد الوافدين الاوروبيين الجملي وذلك بتسجيل نسبة 4،0%. في حين سجل شهر فيفري من السنة الحالية نسبة نمو في عدد الوافدين الجملي بلغت 2،7% وذلك نتيجة تقلص النقص الذي عرفته المجموعة الأوروبية في شهر افريل والزيادة التي سجلتها كل من المجموعة المغاربية والامريكية. وبخصوص الشهر الثالث من السنة فقد تواصل النمو الايجابي في عدد الوافدين لتبلغ نسبة التوافد الجملي 9،9% مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية. نمو الليالي المقضاة خلافا للنقص المسجل على مستوى مجموع الليالي المقضاة السياحية خلال شهر افريل بنسبة 6،11% من السنة الحالية يسجل شهر ماي زيادة ب5،13% في عدد الليالي المقضاة لتبلغ 27،3 مليون ليلة وتنعكس هذه الزيادة ايجابا على العدد الجملي لليالي المقضاة من بداية السنة الى موفى شهر ماي من السنة الحالية ليبلغ مجموعها 127،10 مليون ليلة مقابل 80،10 مليون ليلة في نفس الفترة من السنة الماضية اي بتسجيل زيادة في حدود 5،0%. وتفسر الزيادة في عدد الليالي المقضاة بزيادة الوافدين الاوروبيين بنسبة 4،0% وذلك باعتبار ان الزيادة او التراجع في الليالي المقضاة يقاس بعدد توافد الاوروبيين لانهم الحرفاء بالدرجة الاولى للنزل التونسية. اما على مستوى العائدات السياحية فيتوقع ان ترتفع النسبة المسجلة الى غاية 20 ماي الماضي للسنة الحالية والتي بلغت نسبة 2،8% اي في حدود 945 مليون دينار.