أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأييده للاجراءات التي تتخذها مصر على حدودها الشرقية مع قطاع غزة معتبرا أنه يتعلق بالسيادة المصرية فيما شدّدت «حماس» في المقابل على أن غزّة لا تشكل خطرا على القاهرة. وقال عباس «إن هذا الجدار هو سيادي مصري واتهم «بعض الأطراف» بنصب فخّ لمصر لصرف الأنظار عن الحقائق التي أدّت للعدوان على غزّة واتخاذ قضية معبر رفح للهجوم على مصر.. وأضاف عباس «إنه ليس هناك بديل عن مصر في دعم القضية الفلسطينية ودورها بقيادة الرئيس مبارك لا يمكن تجاهله أو الالتفاف عليه لكن يمكن لأي طرف عربي أو غير عربي تقديم المساندة للدور المصري دون إثارة أزمة البديل.. كما اتهم عباس إيران بالوقوف وراء تعطيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وقال إن «حماس» تنفذ تعليمات إيران في هذا الشأن وتحصل مقابل ذلك على 250 مليون دولار على حدّ قوله متهما إيران بالعمل على الإمساك بجميع الأوراق في يدها لاستخدامها في أي حوار مقبل مع الولاياتالمتحدة. في المقابل انتقد الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم أمس بناء مصر لجدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزّة لوقف نشاط أنفاق التهريب، كما تقول السلطات المصرية. وقال برهوم في بيان صحافي إن هذا الجدار يأتي بإشراف وتمويل أمريكي وفي إطار استمرار المخطط الأمريكي الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لخنق مليون ونصف مليون فلسطيني في غزّة. وأضاف إن هذا الجدار يأتي بعد الفشل الاسرائيلي والأمريكي في تدويل حدود القطاع بعد الحرب الأخيرة على غزّة من جهة أخرى ذكر التلفزيون الاسرائيلي أن مصر أبلغت قبل أيام تل أبيب بأنها تفضل أن لا تسرع إسرائيل في التوقيع على صفقة تبادل الأسرى مع «حماس» خشية أن تؤدي الصفقة في الوقت الحالي إلى تعزيز مكانة «حماس».