يعتبر الاثاث من الأولويات التي يقدم المقبلون على الزواج على توفيرها ولكن بقلب دام نظرا لغلائه ولعدم القدرة على الاستغناء عنه أيضا وقد يكون أيضا من أكبر العوائق التي تحول دون إتمام مراسم الزواج. في جولة بشوارع العاصمة حاولت «الشروق» رصد مختلف الآراء بخصوص هذا الموضوع فكانت الاجابات متشابهة الى حدّ ما. تقول منية «في سوق الملاسين لا توجد بيت نوم سعرها أقل من مليون فكيف الحال بالجديد، الذي يشتري «بيت نوم» كأنه اشترى منزلا وأنا أتنازل عن الكثير من الاشياء الاخرى لأوفّر «بيت نوم» و»صالة» مثل المصوغ الذي أقدر أن أشتريه فيما بعد، خاصة عندما تكون «الشهرية» ضعيفة فلا توجد بيت نوم أقل من ألفي دينار وتكون غالبا ليست من النوعية الجيدة». أما هادي فيقول: «كيف تقدر على شراء بيت نوم بألف وخمسمائة دينار وأنت تقبض 350 دينارا شهريا؟ لا أحد بإمكانه الشراء بالحاضر، والحل هو البدء قبل سنوات في دفع الاقساط». و»يستحيل على اثنين مقبلين على الزواج شراء كل شيء دفعة واحدة» تقول السيدة عائدة «إلا أنه يمكن اعتبار الاسعار معقولة باعتبار وجود التقسيط فأنا وزوجي موظفان ولم نستطع تبديل أثاثنا إلا عبر الدفع بالاقساط، وقلة قليلة فقط تستطيع الدفع بالحاضر وأصبح الآن الاقبال على الاثاث القديم ظاهرة نظرا لغلاء الاسعار». أما عن الالتجاء الى الشراء من المعارض بحثا عن سعر أقل فتقول السيدة هالة صاحبة محل ملابس «ليس صحيحا، فأنا أشتغل بالمعارض وأعلم ما يجري جيدا، من يرضى ان يبيع بالخسارة إلا إذا كان آخر ما تبقى من سلع أو تصفية مخزون». محمد صاحب محل أثاث يقول: «من سيشتري بالحاضر عليه تخصيص ميزانية للدفع الفوري ومن سيشتري بالاقساط عليه أيضا أن يقرأ حسابه، ونحن نعتمد كثيرا على الاقساط لتمكين الحريف من الشراء رغم أن الاسعار معقولة جدا بالنسبة للتكلفة فنحن نصل بالتقسيط لمدة 36 شهرا ونعتمد سياسة ال 40 من الدخل ونعتمد موافقة البنك ثم اننا نغير اسعارنا من 8 الى 10 مرات استجابة لرغبة الحرفاء، وبيت النوم العادية يتراوح سعرها بين 1300 دينار و2900 دينار وقاعات الجلوس بين 1400 دينار و2100 دينار، أترين انها أسعار معقولة جدا ولا يقل القسط الواحد عن 50 دينارا شهريا وذلك حسب مرتبات الحرفاء طبعا رغم أن هذه السنة لا يوجد إقبال كبير على الاثاث وأظن انها حالة عامة لا تقتصر على محلاتنا فقط بل على الجميع، على العموم «ربي يسهّل» لكل مقبل على الزواج».