كنا أشرنا الى أن طلاق التراضي حصل بين الهيئة المديرة للاتحاد وبين المدرب البلجيكي هنري ديبيري. وفعلا هذا ما حصل بعد ظهر الخميس الماضي حتى أنه أعلم اللاعبين بالأمر وشكرهم على جهودهم وعبر عن أسفه لعدم تواصل مهامه نظرا الى أن النتائج الحاصلة كانت دون المأمول. مصادرنا أكدت لنا أن الاتفاق حصل وأن هذا المدرب وافق على كل بنود العقد الذي ينهي مهامه على رأس فريق الأكابر لكن وفي الوقت الذي انتظر فيه المسيرون الجدد قدوم ديبيري لإمضاء العقد فاجأهم بالتنصل من تعهداته وطالب بكامل مستحقاته الى غاية 30 جوان 2010 دون التنازل عن أي مليم بل جلب معه الى الملعب في مناسبتين عدلا منفذا ليؤكد استمراره في عمله. ويبدو أن هناك من أثر عليه لأن هذا المدرب اقتنع بأن عمله لم يثمر. هل فهم الدرس؟ السيد هنري ديبيري الذي تمسك بقبض كامل جراياته الى موفى جوان 2010 والمقدرة ب63 ألف دينار أو البقاء يبدو أنه لم يفهم الدرس وعمل بالمثل القائل «داخل في الربح خارج في الخسارة» لأن السيد البلجيكي الذي أتى للعب الأدوار الأولى لم يتحصل الفريق تحت اشرافه سوى على 5 نقاط في 7 لقاءات من البطولة يجب أن يعلم أنه لو واصل المشوار على هذا النمط فسيجني الفريق 10 نقاط أخرى في اللقاءات الباقية ليكون المجموع النهائي وقتها لا قدر الله 12 نقطة كفيلة بإسقاط الفريق. هذا الذي يطالب بحقوقه هل علم أنه قضى على حقوق فريق عريق لا تقدر بثمن؟ عكس الهجوم مفاجأة لم يكن ينتظرها مسيو ديبيري مساء الجمعة الماضي، ففي الوقت الذي جاء الى الملعب مصحوبا بعدل منفذ ليساوم الهيئة المديرة إلا أن الاجابة جاءته من اللاعبين الذين تغيبوا ورفضوا العمل معه لإيمانهم بأنهم لم يجنوا تحت إشرافه الا على الهزائم والمتاعب. وقت الحساب الأجرة الشهرية للمدرب هنري ديبيري 9 آلاف دينار يضاف إليها معلوم الاقامة والنقل والمنح لتصل الى حوالي 12 ألف دينار وإذا تحصل هذا المدرب على 63 ألف دينار أخرى فيكون ما قبضه مائة ألف دينار لعمل لم يتجاوز 3 أشهر ستكون أجرته الشهرية الحقيقية في حدود 33 ألف دينار والجميع يعلمون ما حققه هذا الأجنبي: 5 نقاط في البطولة وترشح بركلات الترجيح بفضل تألق الحارس مروان بريك وترشح آخر في الدقيقة 120 أمام فريق من المحترفة الثانية. هل يعقل؟ هل يعقل أن يستنجد الاتحاد المدرسة العريقة في إنجاب أفضل المدربين بمدربين من خارج الحدود؟ فالمدرسة التي أنجبت عامر حيزم وكمال البنزرتي وفوزي البنزرتي ولطفي رحيم وغيرهم لا يمكن لها أن تبحث عمن يشرف على حظوظها الفنية وهي تعجّ بالرجال. وهل يعقل أن يذهب مسيروها الى البحث عن مدرب للاعداد البدني فيأتي فؤاد الفتايتي ثم يهرب ويأتي فرنسي بعقد شهري قيمته 4 آلاف دينار على امتداد موسمين اثنين وكأنهم نسوا أن الاتحاد أنجب في هذا المجال جلال الهرقلي وناجي عاشور ومحمد عامر حيزم. طاقم مميز حرص السيد رياض البحوري الرئيس الجديد للاتحاد المنستيري على اختيار طاقم تسيير متميز ليكون الى جانبه، وقد بدأ باختيار السادة حرز الله نائبا أول له عماد الهدار ناطقا رسميا باسم الجمعية فرج الصيادي كاتبا عاما محمد الرقيق أمينا للمال وخالد السخيري رئيسا لفرع كرة القدم ويمتاز هؤلاء المسيرون بالكفاءة العالية والاشعاع الواسع والخبرة الطويلة.. فبرافو لرئيس الجمعية على هذا الاختيار. اللطيف يواصل المشوار من نقاط قوة الاتحاد التي تحسده عليها عديد الفرق هيئة أحبائه برئاسة الشاب الناشط مراد اللطيف، هذا الشاب الذي يشهد له الجميع بالكفاءة والاشعاع والجدية والاخلاص تلقى ايات الشكر من كل الأطراف، ولعل مطالبة الأستاذ خليفة الجبنياني والي المنستير له بمواصلة مهامه والوقوف الى جانب النادي شهادة تغني عن كل تعليق وتشجعه على المواصلة في مهمته الجسيمة خاصة أنه وجد من رئيس الجمعية الجديد كل الترحاب والتشجيع.